الأحد، 31 مايو 2015

مايكل دل – مؤسس شركة دل


بدأ مايكل العمل فى 13 من عمره متخذاً منزل والديه كمقر لنشاطه الذي هو جمع الطوابع والذي جمع من خلاله ربحاً 2000 دولار, و في عامه الـ 15 قام بفك جهازه إلى قطع صغيرة وأعاد تجميعه مرة أخرى.. وفي عامه الـ 16 احترف بيع اشتراكات الجرائد وعمل ذلك معتمداً على المتزوجين حديثا وجمع ما يقرب من الـ 18 ألف دولار فتمكن مش شراء أول سيارة بي إم دبليو وهو في سن الـ 18.

وبدء شركته الناشئة عن طريق مبلغ من المال حصل عليه من جديه واستهدف مايكل في البداية أصدقاء الجامعة الذين يحلمون بامتلاك حاسوب يتناسب مع إمكانيتهم المادية وكان مايكل صاحب مبدأ إن البيع المباشر مفيد للبائع , لأنه يعرف السوق ومتطلبات العملاء وفي 1985 تمكنت شركته من إطلاق أول حاسب خاص بها وسمها تربو بي سي وكان معالج أنتل بسرعة 8 ميجا وركزت الدعاية على المجلات التقنية والبيع المباشر وتميز هذا المنتج عن غيره بالمرونة عن طريق تجميع الأجهزة حسب مطالبات العميل عن طريق أكثر من خيار مطروح , مما أدى إلى توفير الكثير من المال لكي يصبح من أرخص الأجهزة الموجودة في وقته وكانت شركة بى سيز المحدودة أول شركة تنجح في هذا النوع من البيع.

و في عام 1987 كان عائد الشركة 6 ميلون دولار, و في 1988 غير مايكل اسم الشركة إلى شركة Dell المعروفة لنا الأن وفي عام 1992 وضعت مجلة فورتشن شركة دل في أكبر 500 شركة حواسب, وفى 1996 تم فتح المتجر الإلكتروني والبيع عن طريق الانترنت, وفي 1999 تخطت شركة دلّ غريمها التقليدي Compaq في المبيعات والتصنيف العالمي وفي عام 2003 وافق مساهمي شركة دل في تغير الاسم ليتمكنوا من الدخول في مجالات أخرى غير الحواسب وفي عام 2004 بدأت دل في دخول مجال الشاشات المسطحة والحواسب والكاميرات ومشغلات الموسيقى.

مايكل دل ينتمي للطائفة اليهودية وهو من أكبر ممول لجورج بوش في حملته الانتخابية جاء ترتيب مايكل كرابع أغنى رجل في أمريكا مما يجعل ترتيبه ال 18 في رجال العالم , والجدير بالذكر أن عائدات شركة دل حوالي 40 مليار دولار ولديه أكثر من 40 ألف موظف وله فروع في أكثر من 170 دولة ومقدار مبيعات الشركة 300 ميلون دولار يوميا ومن أشهر تصريحات مايكل دل والأن يمكن أن نقول إخفاقات حيث سئل عن ما كل يجب عليه فعله أن كان مدير شركة أبل فى ظل المشاكل الكبيرة التي تواجها عام 1997 قال لو كنت مكان ستيف جوبز لكنت أغلقت الشركة و أعدت للمستثمرين أموالهم ولم ينسى ستيف جوبز المقولة حتى عام 2006 حين تختط مبيعات أبل مبيعات دل , فقال فى رسالة بريدية لمايكل دل الأن يجب أن يبتلع كلماته ويسحبها, وبعد سنتين من الإخفاق لشركة دل عاد مرة أخرى مايكل دل ليدير شركته من جديد.

السبت، 30 مايو 2015

فكرة جاءته وهو في السجن.. فجعلت منه رجل أعمال مليونير ! – قصة حقيقية







كل من عرفه قال عنه أنه فتى سيئ جداً ، لا يُرجى من وراءه خير مُطلقاً ..
نموذج مثالي للـ Bad Boy ) كما يقول الغربيون .. قضى 11 عاماً كاملة فى السجن ، بتهمة حيازة وتعاطى المخدرات ، فضلاً عن جرائم أخرى ..
في تلك الليلة ، كان المُجرم الأسمر ” كلايد بيزلي Clyde L Beasily “ يُشاهد التلفزيون في زنزانته فى السجن ، من خلال تلك القناة التى كانت تعرض التصفيات النهائية لإحدى مُباريات لعبة الجولف التى كان يهوى مُشاهدتها بشغف .. ولكن لسوء الحظ ، لم تستمر المباراة ، وتم إيقافها فى منتصفها بسبب هطول الأمطار الغزيرة على أرض الملعب بشكل مُفاجئ..
هذا التوقف جعل الفتى يتبرّم ويتذمر .. ألا يكفيه السجن والضياع الذي يعيشه ، فيأتى ذلك المطر ليُفسد عليه واحدة من أفضل لحظاته ، وهو يتابع الرياضة الاولى المفضلة له ، والتى يتابعها باهتمام شديد ، دون غيرها من الرياضات..
وهنا قفزت فى ذهنه فكرة مدهشة !
هو يتابع أيضاً رياضة التنس .. ويعرف أن هذه الرياضة الممتعة تم تحويلها إلى رياضة مُصغرة تُشبهها ، ولكنها تُلعب على طاولة كبيرة.. أصبحت هناك رياضة أخرى كاملة اسمها ” تنس الطاولة “ ..
لماذا لا توجد نسخة مُصغرة من لعبة الجولف ، يُمكن لعبها على ظهر طاولة واسعة ؟ .. ويكون اسمها ” جولف الطاولة Table Golf “ .. وتكون مزيجاً من لعبة الجولف ولعبة البلياردو ؟!
حينئذ ، لن يكون هناك امطار تؤجل مواعيد المبارايات بلا شك !
وعلى الرغم من غرابة الفكرة ، إلا أنها استهوته بشدة لدرجة أنه بدأ فى وضع تصميمات وتخيلات للعبة الجديدة ، وبدأ يرسمها على الورق .. ويضع قوانينها وحدودها ومساحة الطاولة ، وغيرها من التفاصيل..
وبعد 11 عاماً فى غياهب السجون .. خرج ” كلايد بيزلي ” حراً طليقاً بعدما أدى فترة عقوبته..
خرج بأفضل شيئ على الإطلاق يُمكنه الخروج به .. خرج بفكرة جديدة !
بمجرد خروجه من السجن ، أول شيئ فعله ” كلايد ” هو ان توجه إلى محل لبيع الادوات والمعدات ، وقام بشراء مايلزمه لتطبيق فكرته ، كلفته حوالي 200 دولار .. وعاد إلى منزله ، وعكف ليالي طويلة فى صنع نموذج أولى للفكرة..
وبعد أن صنع نموذجه بالفعل ، وقام بتجربته واختباره بنفسه عدة مرات ، لم يكتف بذلك ..  بل قام بدعوة بعض الأطفال والمراهقين والشباب فى المنطقة التى يسكن بها ، وطلب منهم تجربة نموذجه الجديد المُبتكر .. فما كان منهم إلا أن أبدوا جمعياً إعجابهم الشديد باللعبة التى صممها ، وفكرتها وقوانينها..
هنا عرف كلايد بيزلي أن في يده كنز ثمين .. قام بتصميمه وتصنيعه ، ولم يتبق له سوى الجزء الأهم ..والأصعب..
تسويق مُنتجه الجديد الغير مسبوق..
**********************
انطلق كلايد فى حماس إلى كل الجهات التى يُمكنها أن تتبنّى فكرته هذه ، بدءاً بالنوادى الرياضية والمتاجر الترفيهية وأماكن التسلية .. يعرض على كل من يقابله مُنتجه وتصميمه المُبتكر..
ولكن ، وكعادة أي فكرة جديدة مجنونة ، يجب أن تلقى استهجان من الأشخاص التقليديين .. رفضت العديد من النوادى والهيئات مجرد الإستماع له ، ومُشاهدة منتجه ..
ولكنه لم ييأس مُطلقاً .. واستمر فيما يقوم به بمنتهى الصبر والإصرار..
وفي أحد المرات ، اقترح عليه صاحب أحد المحلات، بعد أن قام ” كلايد ” بعرض فكرته عليه .. اقترح عليه أن يتوجه بلعبته الجديدة إلى معرض البلياردو الموسمي الأمريكي الذي يُقام فى مدينة لاس فيجاس .. وكان هذا المعرض فى يوليو من العام 2003 ..
في ذلك المعرض ، انبهرت إحدى شركات تصميم طاولات البلياردو بفكرة ” كلايد بيزلي ” ، وقامت بتبني فكرته وتصنيعها وتسويقها ، وبدأت فى الانتشار بين المُستهلكين بسرعة مدهشة ، ووضعت أسعاراً للعبة الجديدة تتراوح مابين 150دولار إلى 700 دولار امريكي..
وفي العام 2005 .. تجاوزت مبيعات اللعبة التى صممها ” السجين السابق “الخمسة ملايين دولار أمريكي ، وذلك بعد أن قام بوضع الكثير من الخيارات والتطويرات فى تصميماتها..
كلايد الآن رجل أعمال مليونير شهير ، مازال حتى يومنا هذا مصمماً على إلقاء مُحاضرات تشجيعية فى مناسبات متعددة ، يحكي فيها قصة حياته ، التى بدأها مُدمناً خارجاً عن القانون ، ووصلت به إلى أن يكون رجل أعمال ناجح مُبتكر ..
ولديه عدة ملايين من الدولارات !
بسبب فكرة واحدة جاءته فى ليلة ممطرة وهو يشاهد مباراة للجولف !
***********************
يذكر أحد الخُبراء أن عقلك يمر عليه أكثر من 4000 فكرة يومياً .. حتى الأشخاص الذين يعتبرون نفسهم أشخاصاً تقليديين ، تمر بأذهانهم آلاف الأفكار الجديدة يومياً..
فقط من لديهم القدرة على استيقاف هذه الأفكار وتحليلها وتنقيتها من الشوائب ، وإخضاعها للفكر التجريبي ، هو من ينجح فى إظهارها للوجود .. وتحقيق الملايين من وراءها ..
باختصار : أنت مخزن من الأفكار الجديدة الغير مسبوقة .. ولكنك لا تُفكر أصلاً فى اغتنامها أو تحويلها من مجرد فكرة إلى واقع ..
أنت الآن قرأت بنفسك عن ” سجين “ سقط من نظر المجتمع كله أخلاقياً ومهنياً يوم من الأيام .. تحوّل بفضل فكرة واحدة فقط إلى رجل أعمال مليونير يدير شركته الخاصة ، ومُدرّب للتنمية البشرية ” يُعلمك أنت كيف تنجح “ !
هل مازلت مصمماً أن تعيش تلك الحياة التقليدية المملة ، وتترك الآخرين يفكرون وينجحون ، وأنت تكتفي بالدهشة عندما تقرأ أو تسمع عنهم ؟!
هذا قرارك أنت على أية حال 

الخميس، 28 مايو 2015

الحياة قصيرة فلا تقصرها أكثر




من كتاب (هكذا حدثنا الزمان) ……. للدكتور عائض القرني

الحياة قصيرة فلا تقصرها أكثر
بعض الناس عنده مقدرة عجيبة في تكدير خاطره ؛ وجلب الهم والغم لنفسه ؛ ويجيد فن الخيالات الفاسدة لذهنه

فكم يصفو له من هذه الحياة إذا كان دائماً يتذكر الماضي بآلامه ؛ ويتوقع حوادث المستقبل ؛ وتمرضه كلمة مؤذية سمعها من حاسد؛ ويحقد علي كثير غمطوه حقه ؛ ويغضب علي زوجته المسرفه ويثور علي ابنه لمخالفته أمره ؛ ويحزن على مال سبق أن فقده. وهو خائف لأنه يظن أن مرضاً ما سوف يصيبه ؛ ويستمر في جمع هذه القائمة من المصائب والأحزان.

فيا من أراد السعادة والراحة لا تقصر حياتك فهي قصيرة أصلاً

عش في حدود يومك

ولا تبك علي مافات

واترك المستقبل حتى يأتي

ولا تلق بالاً لكلام الحساد وتوكل على الله فهو حسبك وكفي هموماً وغموماً وأحزاناً.

الأربعاء، 27 مايو 2015

الاخفاق ليس فشلاً





· خسر في مجال الأعمال وهو في الحادية عشرة من عمره.
·انهزم في انتخابات تشريعية وهو في الثانية والعشرين من عمره.
.أخفق ثانية في مجال الأعمال وهو في الرابعة والعشرين.
·أصابه انهيار عصبي وهو في السابعة والعشرين.
·خسر في انتخابات الكونجرس وهو في الرابعة والثلاثين.
·خسر في انتخابات الكونجرس وهو في السادسة والثلاثين.
·خسر في انتخابات مجلس الشيوخ وهو في الخامسة والأربعين.
·أخفق في محاولته الحصول على منصب نائب الرئيس وهو في السابعة والأربعين.
·خسر في انتخابات مجلس الشيوخ وهو في التاسعة والأربعين.
·تم انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة وهو في الثانية والخمسين من عمره.
هذا الرجل هو أبراهام لنكولن.
هذه القصة التي قرأتها في كتاب أنتوني روبنز في كتابه (قدرات غير محدودة) تثبت لنا أن الإخفاق مرحلة عابرة لأي إنسان يبتغي النجاح حيث يختلف الأشخاص في مواجهتهم للمحن فمنهم من يضعف مع أول مواجهة فيعتقد أنه فشل, ومنهم من يتغلب على هذه المحنة فيتجاوزها ويقهر الفشل, ثم يجب أن نستوعب أن الهزائم التي تمر بنا والانتكاسات التي نتعرض لها ما هي إلا مرحلة عابرة للوصول للنجاح ولعل أصدق مثال لذلك قوله تعالى {فإن مع العسر يسرا. إن مع العسر يسرا} حيث جعل سبحانه وتعالى مع العسر يسرين.
 
وقد نتجاوز الكثير من الأمم في التغلب على الفشل إذا فهمنا أننا مأجورون في الصبر على المصيبة ومن ثم نبدأ جولات أخرى من السعي في الحياة قد تتحول فيه النقمة إلى نعمة, وهذا ما حدث مع عمر بن الخطاب الذي ذهب إلى عثمان بن عفان رضي الله عنهما حتى يزوجه ابنته حفصة – التي ترملت - إلا أن عثمان – الذي توفيت زوجته أيضًا- لاذ بالصمت. فخرج عمر متجهًا نحو صديقه أبي بكر وعرض عليه الزواج أيضًا من ابنته ولكن الصديق هو الآخر لم يحر جوابًا فحزن عمر لأن أصدقاءه أعرضوا عن طلبه بأن يتزوج أحدهما ابنته وحزن على حزن ابنته التي فقدت زوجها, لكنه رضي الله عنه لم ييأس أو يحبط بل ذهب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم يشكو إليه ما فعل الصديقان فقال له الرسول الكريم «لعل الله يزوج حفصة ممن هو خير من عثمان، ولعله يزوج عثمان من هي خير من حفصة. فنزلت كلمات الرسول عليه الصلاة والسلام على قلبه بردًا وسلامًا فمن هو خير من عثمان وأبي بكر إلا الرسول نفسه، ومن هي خير من ابنته إلا أنه يريد أن يزوج ابنته الأخرى إلى عثمان بن عفان (أم كلثوم) ليصبح ذا النورين , وبالفعل تزوج الرسول منها.
 
إن هذه القصة التي وردت في كتب السير تكشف لنا أن الإخفاق ليس فشلاً, لأنه مرحلة من مراحل الحياة الكثيرة ولو يأس عمر رضي الله عنه من المحاولة الأولى لربما أصيب بالإحباط وتوقف عن عرض ابنته للزواج بل إن ذلك الإخفاق قد يُكسب الإنسان تجربة جديدة وخبرة في مناحي الحياة فتتكشف له الكثير من أخلاق الناس وطباعهم وجشعهم ونزواتهم وتتيح له فرصة سبر أغوار المحيط البشري الغامض وفك أسرار الحياة.
 
لقد مر صاحب هذه الكلمات بالعديد من التجارب والإخفاقات على الصعيد الشخصي والتجاري والإعلامي, وهي وإن كانت صادمة ومحبطة إلا أنها كانت كالأمراض الفيروسية تصيب ثم تترك مناعة في الجسم وحصانة من الإصابة بها مرة أخرى, فالعديد من الصداقات الشخصية فقدت ثقتي فيها يومًا ما حينما وجدت أنني أواجه (أعداء) ثم تعرضت لانتكاسات مريرة في أكثر من مشروع تجاري أعزوها لضعف خبرتي بالاقتصاد وانصراف ذهني عنه, ثم خروجي من إحدى الصحف المحلية إثر نشر خبر مثير – ليس هنا مجال تبرير صحته- ومع ذلك فإني لا زلت قادرًا على خوض غمار الكثير من التجارب المشابهة بأساليب وأفكار جديدة, ولولا بعض التحفظ مني وربما من المجلة لسردت المزيد من خيبات الأمل المثيرة حتى يعلم (من يوصم نفسه بالفشل) أن المبدعين لم يولدوا كذلك وأنه ليس هناك فشل على الإطلاق وأن مخترع المصباح الكهربائي(أديسون) فشل في 999 محاولة وجاءت ضربة النجاح في المحاولة رقم 1000.
إن كل إنسان منا قد مر بتجارب ربما تكون أدهى مما ذكرت ولكن السؤال: هل حوّلنا هذه المرارات الى شراب حلو؟! وهل حاولنا تطويع (درجات) الفشل للوصول إلى (سلم) النجاح. والإنسان الواعي يجب ألا يركن إلى التبرير والأعذار وتحميل الأقدار على طول الخط. وآمل ألا أكون خالفت منهج مجلة المعرفة في تخصيص زاوية لاعترافات بعض المسؤولين عن بعض مراحل الفشل التي منوا بها في حياتهم.
نقشل: الفشل الوحيد في الحياة هو الطرد والإبعاد عن رحمة الله (د. محمد أبو رزيزة).

الثلاثاء، 26 مايو 2015

فكرة بمليون دولار




العنوان جذاب جدا، ومعظمنا ظن أنني سوف أقدم له فكرة بمليون دولار. من ظن كذلك…فهو محق!

إذن ما هي هذه الفكرة التي تستحق كل هذا المبلغ؟ حسنا..الفكرة هي كالتالي “كل منا يمتلك فكرة بمليون دولار”… أرجوكم لا داعي لاستخدام الكراسي في الضرب، فقط تابعوا معي القراءة وسوف نعرف التفاصيل. أنا أقول أن كل منا يحمل أفكارا الواحدة منها بمليون دولار، فلماذا لم أصبح مليونيرا إذن؟

الإجابة بسيطة، الأمر لا يتعلق كثيرا بالمال اللازم لتطبيق الفكرة، بل ثمة أسباب أكثر فظاعة من عدم توفر المال نفسه وهي:

1. نحن نفكر في الفكرة ولا نطبقها.
كل يوم تقريبا تخطر على بالنا أفكارا، لكننا ننساها في الغالب أو نتكاسل عنها، أو نعتقد عدم جدواها

2. نحن تنقصنا الدافعية لتنفيذ تلك الأفكار.
نشعر كأننا ندفع أمامنا سيارة كبيرة حينما نهم بتنفيذ الفكرة… هذا أمر لا يطاق، أحضر بعض من يساعدك في دفع هذه السيارة!

3. نحن تنقصنا فضيلة الصبر والمثابرة، ونتعب بعد عدة أيام.
تذكر أن ما قل واستمر خير مما كثر وانقطع، فلا داعي لفعل الكثير كل يوم، بل ربما القليل المستمر أدوم وأنفع

4. نحن تنقصنا فضيلة العمل في فريق
نرفض إشراك الآخرين في تنفيذ الفكرة، فلا نحن طبقناها ولا ساعدنا الآخرين في تطبيقها. التعاون الإيجابي يساهم في عدم موت الفكرة على الأقل، لأنه إن تعبت، فثمة من يحثك ويذكرك، وربما يصفعك على قفاك إن كان يهتم بك إلى هذه الدرجة العاتية من الاهتمام!

5. نحن لا نكتب تلك الأفكار.
وهذه هي الكارثة الحقيقية. تعود أن تكتب كل فكرة على ورق واحتفظ بها، لأن العقل وعاء (مخروم) لا يحتفظ كثيرا بالأفكار خصوصا إذا كانت أفكارا جيدة!

6. نحن نخاف من التجربة.
وهذه أيضا مشكلة قد تصل إلى حد الكارثة السابقة. من لا يعمل لا يخطأ، هذا يعني أن من يعمل يمكن أن يخطئ وهذا هو الأمر الطبيعي في الحياة. لقد مللت من تكرار أن توماس ألفا أديسون قد جرب مئات او آلاف المرات حتى تمكن من اختراع المصباح الكهربي! لو أنه خاف من التجربة والفشل لكنت الآن ربما أكتب لكم هذه التدوينة باستخدام حبر تحت ضوء شمعة!

7. أين التوكل على الله؟
أين العمل بالحديث النبوي (اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل). هل سمعتم عذا الدعاء من قبل؟ لو فهمنا هذا الدعاء النبوي الشريف لعرفنا أن الرسول صلى الله عليه وسلم الذي ما كان ينطق عن الهوى يعلم أن ثمة كسالى وعاجزون بين المسلمين فحثنا على طلب العون من الله. ادعوا هذا الدعاء كل يوم لتتخلص من العجز والكسل.

وأخيرا،

لو كنت مشغولا وراودتك فكرة، اكتبها على ورقة ثم أعطها لغيرك إن كنت تؤمن أنك لا تستطيع فعلا تطبيقها، وبهذا تحوز على أجر تطبيقها إلى يوم القيامة إن شاء الله تعالى… لأن الفكرة ذات المليون دولار ربما تكون لها قيمة لا تقدر بثمن لكنها تموت إذا لم تطبق. فقط التطبيق هو ما يجعلها ثمينة.

أخيرا أخرى

بعد أخيرا السابقة، هل فقهنا لماذا أن المسلم إذا هم بعمل خير كتب له به حسنة إذا عجز عن فعله، وإذا عمله، كتبت له عشر حسنات والله يضاعف لمن يشاء؟…لأن الله تعالى يريد منا أن نطبق الأفكار لا أن نفكر فيها فقط!

الاثنين، 25 مايو 2015

جون جونسون أول أمريكي من أصل إفريقي يدخل قائمة “فوربس


بعد أن كان يعتمد في إعالة أسرته على الإعانات الاجتماعية نجح جون جونسون في أن يصبح أول أمريكي من أصل إفريقي ينضم إلى قائمة فوربس لأغنى 400 ثري في العالم، ووصلت قيمة امبراطوريته إلى أكثر من 600 مليون دولار لدى وفاته عام ،2005 ولم يقتصر دوره فقط على جمع ثروته الضخمة، ولكنه أيضاً لعب دوراً مهماً في تأكيد صوت المجتمع الأمريكي الافريقي في الوقت الذي كان مازال فيه يعاني من الاضطهاد
ولد جون هارولد جونسون يوم 19 يناير/كانون الثاني من عام 1918 في اركانساس، وتوفي والده في حادث بالمطحنة التي كان يعمل عندما بلغ جونسون الثامنة من عمره لتتولى والدته إعالة الأسرة، وعلى الرغم من المأساة التي عانتها إلا أن والدته كانت مصرة على مساعدة ابنها على تحقيق النجاح في حياته
لكن المدينة التي كانت الأسرة الصغيرة تعيش فيها لم تكن تقدم الكثير من الفرص للأطفال من أصل إفريقي، إذ لم يكن يحق لهم الدخول إلى المدرسة الثانوية مما اضطر جونسون إلى إعادة الدراسة في الصف الثاني فقط كيلا ينقطع عن التعليم.
واتخذت والدته القرار بالانتقال إلى شيكاغو بعد أن ادخرت المال اللازم لاتخاذ مثل هذه الخطوة من خلال العمل لسنتين كطاهية لأحد المعسكرات، بيد أن هذه الخطوة لم تكلل بالنجاح الذي حلمت به والدته.
وصلت الأسرة إلى شيكاغو في الوقت الذي كانت المدينة تعاني فيه من الكساد الكبير مما اضطر الأم وابنها للاعتماد في عيشهما على الإعانات الاجتماعية ولمدة عامين، وكان لهذه التجربة انعكاساتها الواضحة على شخصية جونسون إذ أسهمت وإلى حد بعيد في تشكيل قناعات الصبي الصغير، ويقول جونسون عن تلك الفترة “كنت مع مرور الوقت ازداد مع والدتي إصراراً على عدم الاستمرار على هذا الوضع، وعملنا كل جهدنا لتحسين أوضاعنا المعيشية ولم ينتبنا يوماً الشك في قدرتنا على ذلك”.
والتحق جونسون بالدراسة الثانوية وأثبت نجاحاً وتفوقاً سواء على المستوى العلمي أو الاجتماعي، حيث تم اختياره رئيساً للطلاب، كما تولى أيضاً رئاسة تحرير الصحيفة المدرسية وغير ذلك من الأدوار البارزة.
وبعد إنهاء الدراسة الثانوية التقى جونسون الذي كان يبلغ الثانية عشرة من عمره آنذاك بهاري “اتش.بيس” رئيس إحدى شركات التأمين على الحياة اللقاء الذي لعب دوراً مهماً في تغيير مجرى حياة جونسون إذ قرر بيس بعد أن سمع من جونسون رغبته في إكمال دراسته الجامعية وافتقاره التمويل اللازم لذلك أن يعين الأخير للعمل بدوام جزئي في شركته، وتمكن جونسون بذلك من تحقيق حلمه والالتحاق بالجامعة.
وسرعان ما تدرج جونسون في مراكز الشركة ليصبح رئيس تحرير الصحيفة التابعة لها، ومن هنا انطلقت لديه الرغبة في تأسيس شركته الخاصة، وكان وقتها يملك الحلم والطاقة اللازمة لتحقيقه إلا أنه كان يفتقر إلى التمويل الضروري لتحقيق هذا الحلم وتحويله إلى واقع، فقلة من الممولين من الذين كان لديهم الاستعداد لتمويل شاب أمريكي من أصل إفريقي يفتقر إلى الخبرة الكافية في دنيا المال والأعمال.
وتوجه جونسون إلى البنك تلو الآخر سعياً وراء توفير التمويل اللازم إلا أنه قوبل بالسخرية والاستهزاء، إلى أن تمكن أخيراً من الحصول على القرض بضمان الأثاث الجديد الذي اشترته والدته.
وبدأ جونسون تأسيس شركته الجديدة جونسون للنشر ليطلق أول مجلة له وهي نيجرو دايجست، وقام جونسون بإرسال حوالي 20 ألف رسالة بريدية لعملاء شركة التأمين التي يعمل لديها عارضاً عليهم اشتراك خفض التكلفة في مطبوعته الجديدة، وحصل على موافقة من 3 آلاف شخص منهم أرسلوا له اشتراكاً سنوياً بقيمة دولارين للفرد، أي وصل رأس مال جونسون اللازم لانطلاقة عمله إلى 6000 دولار.
ووصل توزيع الصحيفة إلى 50 ألف نسخة شهرياً خلال 8 أشهر فقط، وفي عام 1943 حقق جونسون نجاحاً جديداً عندما تمكن من اقناع السيدة الأولى آنذاك اليانور روزفلت بكتابة مقالة في مجلته تحت عنوان “لو كنت من أصل افريقي” واسهم هذا المقال في رفع توزيع المجلة إلى الضعف.
وشكلت هذه الانطلاقة الحقيقية لجونسون لتتوالى بعد ذلك بنجاحاته وتنمو شركته لتتحول إلى امبراطورية تناصر حقوق السود في أمريكا وتوصل أصواتهم إلى العالم.
لا تغضب
كلمة التقاعد لا مكان لها في قاموس شركتي، فما دام المرء لايزال قادراً على العمل فبإمكانه البقاء في الشركة، وهذا ما أخطط أنا نفسي للقيام به، هكذا هو أسلوب تفكير جون جونسون ولعل هذا هو ما دفعه لارتقاء سلم النجاح سريعاً ليصبح واحداً من أغنى 400 شخص في العالم، وليؤسس شركة عملاقة تصل قيمتها اليوم إلى أكثر من 600 مليون دولار، فماذا يطرح لنا عبر تجربته من دروس مستفادة ونصائح جديرة بأن نتبعها:
* لا تغضب بل تجاوز العقبات:
يقول جونسون إنه عندما يقابل عقبة في طريقه يغضب كغيره من الناس، إلا أنه لا يتوقف عندها كثيراً ولا يستسلم للغضب وإنما يسعى جاهداً لتجاوز هذه العقبة.
* افهم السوق:
لم يكن جونسون صاحب أول محلات مختصة بين الأمريكيين من أصل إفريقي إلا أن هذه المطبوعات لم تلاق النجاح الذي حققه هو بفضل دراسته الدقيقة للسوق واحتياجاته.
*اتقن فن المبيعات والترويج:
من بين ألقابه العديدة كان الأقرب إلى نفس جونسون هو لقب رجل المبيعات، وقد عنون أحد فصول سيرته الذاتية الأعلى مبيعاً “كيف تبيع أي شيء لأي شخص في 5 دقائق أو أقل”.
* أجد فن التواصل:
يؤكد جونسون أن أساليب التواصل الناجح هي فن في حد ذاتها، وقال إن على القيادي الراغب في الإمساك بزمام النجاح أن يجيد هذا الفن ويتقنه.
* لا تخضع للظروف:
اقتحم جونسون عالم النشر ودنيا الأعمال في الوقت الذي كان فيه السود يعانون من التفرقة العنصرية ضدهم في الولايات المتحدة، لكنه وقف أمام التيار واستطاع أن يثبت جدارته بالنجاح بالرغم من الظروف الصعبة.

الأحد، 24 مايو 2015

قصة نجاح شركة Nike




تعتبر شركة Nikeمن الشركات الرياضية الرائدة والشركة الأولى في العالم في مجال تصنيع وتسويق الأدوات والألبسة والأحذية الرياضية ، فهي تشغل 43 % من السوق الأميركية حيث يوجد لديها أكثر من 20000 متجر في الولايات المتحدة و موزعون في أكثر من 110 دولة ، ولا توجد رياضة في العالم لم تدخل الشركة في صلبها مستهدفة جميع الأعمار وجميع الألعاب.

وعلى الرغم من نجاح هذه الشركة الساحق واجتياحها لغالبية أسواق العالم : ألا أن مؤسسيها – فيليب نايت – وشريكه- بيل باورمان – لم يحلما أبدا في أن يصل ما فكرا فيه عام 1957 إلى ما وصل إليه الآن ، وذلك بسبب البداية الصعبة والمتواضعة ، إضافة إلى المعاناة المادة والمعنوية. فلنقرأ معا كيف أسس فيل نايت وبيل باورمان هذه الشركة ؟ وكيف تطورت؟

بدايات

ولد نايت العام 1938 إبان الحرب العالمية الثانية في ولاية أوريغون في الولايات المتحدة وسط عائلة متواضعة وكان يحب الركض كثيرا وعداء طموحا. تعرف من خلال هوايته هذه إلى مدرب الركض بيل باورمان في جامعة أوريغون ، حيث كان يدرس إدارة الأعمال ، وعمره آنذاك 19 عاما.
كان مقربا من مدربه بيل باورمان ويتناقش معه دائما في سبل تطوير أحذية الركض حيث أنه ليس هناك حذاء أمريكي للركض من نوعية ممتازة ومريحة.


ونزولا عند رغبته وإصراره حاول مدربه بيل باورمان تصميم حذاء عالي الجودة بمعاونة تلميذة فيل ناي ، وأرسلا التصاميم إلى عدد من مصنعي الأدوات والأحذية الرياضية. إلا أن جميع التصاميم رفضت ولم يتم قبول أي منها . وبعد صبر طويل ومعاناة . قرر باورمان و نايت أن يصنعا هذا، وأن تنفذ تصاميم باورمان عن طريقهما ، فكان هذا القرار من حسن حظ الرياضة في العالم.
كان رأسمال الشركة 600 دولار أميركي دفع كل منهما 300 دولار كعربون لشراء أول 300 حذاء.

نقطة تحول تاريخية

في العام 1964 أسس نايت شركة لبيع وتوزيع الأحذية الرياضية وأسماها blue ribbon sports– - وكان رأسمال الشركة 600 دولار كعربون لشراء أول 300 حذاء من شركة – أونيت سوكا تايغر- اليابانية وقد استعمل الاثنان الجزء الأسفل من مبنى منزل والد فيل نايت وكانا يبيعان الأحذية في الطرقات ومحطات القطار. وبعد سنة من العمل وحيدين ، أنضم – جيف جفرسون – إلى الشركة ، واعتبر أول موظف بدوام كامل .


كانت هذه المرحلة صعبة جدا ومتعبة ، وعانى الاثنان كثيرا ، ودام الأمر 4 سنوات إلى أن استطاعا أن يفتتحا أخيرا شركة Nike. وقد تم اختيار هذه الاسم نسبة إلى اسم – آلهة النصر عند الإغريق- ، وتم تصميم شعار من قبل فتاة جامعية تدعى — كارولين دفيدسون- ، والتي تقاضت مبلغ 35 دولار فقط مقابل تصميمها ، وهو شعار SWOOSH,


في العام 1972 توقفت الشركة عن توزيع أحذية الشركة اليابانية لخلافات على حقوق التوزيع. وفي السنة نفسها كانت تجري التحضيرات الأولية للأولمبياد في أوجين. أوريغون، واستطاع نايت و باورمان إقناع بعض العدائين في الماراثون بأن يرتدوا أحذية NIKE.
وبعد انتهاء السباق أعلن الشريكان أن 4 من أصل السبعة الأوائل كانوا يرتدون أحذيةNIKEوكان ذلك بالطبع مرحلة مهمة ونقطة تحول في تاريخ وسمعة الشركة الأمر الذي جعلها في سباق مع الزمن للتطور والتوسع.

ابتكار وتميّز

في العام 1975 وصال باورمان محاولاته لابتكار حذاء مميز وعالي الجودة والمتانة ، فقام بتجربة نعل للحذاء مكون من قطعة مطاطية ملتصقة بقطعة حديد رقيقة، وكانت النتيجة حذاءاً مميزا ً وجديدا ً.
وتتالت الموديلات والابتكارات ، بخاصة أن رياضة الركض في فترة السبعينات كان تحظى بشعبية كبرى و إقبال شديد.


ولزيادة التواصل مع الجمهور وكسب وتنشئة الأبطال، أسست الشركة عام 1977 نادي – Athletics west- والذي كان عبارة عن نادٍ تتدرب فيه النخبة للتحضير للمنافسات الأولمبية ، وبعدها بعام وقع – جون ماكنرو – لاعب التنس الشهير عقدا مع الشركة لترويج بضاعتها.
في ظل المنافسة كان الحل الوحيد لشركة Nikeهو التفتيش عن أساليب تجعل أحذيتها مع كل رياضي . خفت الحماسة في بداية الثمانينات تجاه رياضة الركض، ما أعطى المجال لمنافس الشركة الرئيسي ، وهي شركة Reebokللتركيز على خط الـ -Aerobic– وفي ظل المنافسة الشديدة كان الحل الوحيد لشركة Nikeهو الابتكار والتفتيش عن أساليب تجعل أحذيتها مع كل رياضي لذلك طرحت موديل Air Jordanنسبة إلى لاعب كرة السلة الشهير – مايكل جوردان- .

الفلسفة الدعائية

طرح فيل نايت العام 1988 شعارا جديدة للشركة وهو ’’Just do it‘‘ وأصبح هذا الشعار الحماسي جزءا ً مهما من الرياضة في العالم. وتقال هذه الجمالة لكل رياضي لتحفيزه وحثه على الفوز . بعد ذلك بسنة وقعت الشركة مع – اندريه أغاسي – عقدا للترويج ، ثم طرحت أحذية الماء العام 1990، وغيرها الكثير من الابتكارات التي ساعدت على تطور الرياضة وبالتالي تطور أداء الرياضيين بشكل عام. توالت انجازات الشركة عبر ممثليها من الرياضيين، والذين يروجون لمنتجاتها في مختلف الملاعب الرياضية. تأثرت سلبيا بعد اعتزال مايكل جوردان، والذي يعتبر رمزا لها غير أن عودته المفاجئة عن الاعتزال والانضمام مجددا إلى NBAأعطيا الشركة دفعة ممتازة العام 1995.
وكان روماريو لاعب الكرة البرازيلي واحدا من عشرة لاعبين كرة قدم يرتدون ملابس وأحذية Nikeوشعارها المميز.

كان للمبدعان قيل نايت وبيل باورمان فلسفة مختلفة ، وكانا يؤمنان بالدعاية الدائمة – ولو تم دفع المبالغ الطائلة – لأن الدعاية في نظرهما هي أفضل استثمار.
ومما كان يقوله فيل نايت : ’’ نحن حريصون على أن يكون الحذاء بالمستوى نفسه بغض النظر عما إذا كان الذي سيرتديه مايكل جوردان أو أي مواطن عادي ‘‘ .
ومما كان يردده بيل باورمان دائما. ’’ يصطاد النمر بشكل أفضل عندما يكون جائعا ‘‘ .

مبدعان اثريا الرياضية ، وتطورت الانجازات والأرقام في ظل ابتكاراتهما ، والتي بدأت بمبلغ أقل من 300 دولار من كل منهما وتطور دخلها ، وأصبح يقدر الآن بمليارات الدولارات،
وشعارهما على كل شفة ولسان. ’’Just do it‘‘.

الخميس، 14 مايو 2015

بيل هيوليت مؤسس hp


بيل هيوليت أسس “إتش بي” من 500 دولار فقط


هكذا كانت البداية رأسمال لا يزيد على 500 دولار وأفكار كثيرة حول ما يمكن أن تقوم به، بهذه الكلمات يصف بيل هيوليت الشريك المؤسس في شركة “هيوليت باكارد إتش بي” الشهيرة بداية رحلته مع شريكه وزميله في جامعة ستانفورد دايفيد باكارد في دنيا المال والأعمال.

ربما لم يخطط الاثنان لما حققا من نجاح إلا أنهما من دون شك لم يكونا ليوفرا أي جهد ممكن لإنشاء شركتهما التي تعد اليوم واحدة من أكبر شركات تكنولوجيا المعلومات على مستوى العالم.

ولد ويليام ريدنجتون هيوليت يوم 20 مايو/أيار من عام 1913 في ميتشيجان، لكن الأسرة انتقلت إلى سان فرانسيسكو عندما بلغ هيوليت الثالثة من عمره، وتوفي والده نتيجة الإصابة بورم في المخ عندما كان هيوليت في المدرسة الثانوية، وبعد ذلك قرر الالتحاق بجامعة ستانفورد لدراسة هندسة الإلكترونيات

وتخرج في الجامعة عام 1934 ليستكمل دراسته العليا ويحصل على شهادة الماجستير عام 1936 والدكتوراه عام 1949.

اما دايفيد باكارد، فولد يوم 7 سبتمبر/أيلول عام 1912 في كولورادو، وكان والده يعمل في مجال المحاماة وعملت والدته كمدرسة للمرحلة الثانوية.

ويقول باكارد “كنت شغوفاً ومنذ مرحلة الطفولة المبكرة بكل ما له صلة بالسكك الحديدية والمحركات والجسور والمولدات الكهربائية وغير ذلك من الأجهزة والمعدات الالكترونية حتى انني كنت أحاول محاكاة هذه الوحدات بنماذج مصغرة في فناء المنزل”.

وبعد اتمام دراسته الثانوية قرر باكارد الالتحاق بجامعة ستانفورد لدراسة هندسة الإلكترونيات، وهناك التقى لأول مرة مع هيوليت.

وكان يتولى تدريسهما فريدريك بترمان الذي يعد من الرواد في مجال الهندسة الإذاعية.

وبعد أن لاحظ مدى التقارب بين الاثنين شجع بترمان تلميذيه هيوليت وباكارد على إنشاء شركتهما الخاصة في مجال الإلكترونيات

ويقول هيوليت: يصاب اساتذة الادارة بخيبة أمل عندما اقول اننا لم نكن نملك خطة عمل لدى البدء في إنشاء شركتنا الخاصة فكل ما كان لدينا هو 538 دولاراً، وبدأ عمل الشركة في موقف السيارات الصغير التابع لمنزل باكارد والذي كان يتسع بالكاد لسيارة واحدة.

وعلى الرغم من أن هيوليت وباكارد لم يكن لديهما بالفعل خطة عمل محددة إلا أن الاثنين حلما بوصول شركتهما إلى العالمية ومنذ اليوم الأول

الجدير بالذكر ان موقف السيارات الذي شهد انطلاقة هيوليت- باكارد يعد اليوم من المزارات الشهيرة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية فهناك تمت ولادة وادي السيليكون الشهير.

ووضع الزميلان نفساهما مجموعة من القواعد الخاصة مع بداية العمل على تأسيس الشركة، وأول قاعدة هي: ثق بأن بإمكانك تغيير العالم.

وبدأ العمل على الفكرة الأولى وهي الترددات الصوتية، وتقوم الفكرة على إنتاج جهاز ترددات صوتية عالي المستوى وبتكلفة رخيصة تحتاجه صناعات مختلفة بما في ذلك الرعاية الطبية والدفاع. وأطلقا على الجهاز اسم“Z00A”.

ويقول هيوليت عن تلك الفترة: “لم نكن نعلم تحديداً ان كان المنتج على القدر الكافي من الجودة لكننا قمنا بإرسال خطابات عرض الشركات والجامعات وحصلنا بالفعل على 3 أو 4 طلبيات شراء، وأولى الطلبيات قدمتها شركة والت ديزني والتي طلبت 8 أجهزة وقرر الشريكان تسجيل براءة الاختراع والعمل على إنتاج الجهاز بشكل تجاري.

وبحلول عام 1940 تمكن الشريكان من الانتقال من موقف سيارات بيت باكارد إلى مقر مستأجر في كاليفورنيا وقاما بتوسعة إنتاجهما لتقديم منتجات الكترونية أخرى متعددة.

وفي الوقت الذي كان هيوليت يهتم فيه بالجوانب الفنية، كان باكارد يركز بصورة أكبر على النواحي الإدارية، وسرعان ما توسعت أنشطة الشركة لتدخل في مجال صناعة الحاسوب وأجهزة الطباعة.

وعلى مدى العقد التالي واصلت الشركة التوسع والنمو، ودخلت في عدة شراكات مع “سوني” و”يوكوجادا” اليابانيتين إلا أن هذه الشراكات لم تكلل بالنجاح المرجو

وخلال الفترة من عام 1947 وحتى عام 1964 تولى باكارد رئاسة الشركة، ثم أصبح رئيس مجلس الإدارة بعد ذلك حتى عام 1993.

وبعد 3 سنوات ترك الشركة تماماً وتقاعد، اما هيوليت فتولى رئاسة الشركة عن عام 1964 حتى 1977 كما خدم كرئيس تنفيذي للشركة أيضاً من عام 1968 حتى 1978. ومن ثم تولى رئاسة مجلس إدارة الشركة حتى عام 1987.

واليوم تعد شركة هيوليت باكارد واحدة من كبرى الشركات الرائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات على مستوى العالم، وتتعدى عائداتها السنوية 104 مليارات دولار.


الدروس المستفادة من تجربتهما الرائدة:

- اعمل ما تحب:
اختار باكارد وهيوليت مضمار العمل الذي عشقاه منذ الصغر وشغفا به ولذلك تمكنا من تحقيق النجاح.

- ابني فريق عمل متماسكاً:
من المهم بحسب هيوليت وباكارد أن يختار المرء فريق العمل التابع له بعناية وأن يحرص على وجود درجة من التناغم تدفع عجلة النمو قدماً.

- لا تدع آراء الغير تثبط من عزيمتك:
لم يستمع هيوليت أو باكارد لآراء الآخرين التي حاولت تثبيط عزيمتهما بل حرصا دوماً على الاستماع للانتقادات البناءة.

-وظف المنافسة لمصلحتك:
افكار اثنين أفضل من افكار شخص واحد، هذا هو الرأي الذي آمن به هيوليت وباكارد وركزا بالتالي على التعاون مع المنافسين بدل السعي للتفوق عليهم.

-عش حياتك بنجاح أيضاً:
من المهم أن تكون للرئيس التنفيذي حياته الخاصة فالرضا الشخصي ولا شك ينعكس إيجاباً على حياة المرء العملية أيضاً.

الأربعاء، 6 مايو 2015

قصة نجاح فيليب كان في لغة البرمجة


قصة نجاح فيليب كان



تعتمد نظرية النجاح في دنيا الأعمال على المجيء بفكرة عبقرية لامعة، لم يسبقك إليها أحد من قبلك، ثم تضع خطة عمل محكمة قابلة للتحقيق، ثم تبحث عن الممولين وتضع نسبة تقسيم عادلة للأرباح والخسائر، ثم تتوكل على الله وتجتهد.

هذه نظرية أكاديمية بحتة، وهي وإن تحققت في كثير من الأحيان، لكن لكل نظرية شواذها، واليوم نتناول هذا الأمر من خلال قصة الفرنسي فيليب كان المولود في 16 مارس 1952، العبقري السابق لأوانه الذي أبدع فأشهر شركة بورلاند لبرامج الحواسيب، تلك الشركة التي خرج الرعيل الأول من المبرمجين العرب يتعلمون على برامجها في البرمجة بلغتي تيربوباسكال وتيربو سي ودلفي ومنها إلى برامج إدارة قواعد البيانات بارادوكس وغيرها الكثير.



حصل فيليب على شهادة الدكتوراة في الرياضيات من الأكاديمية الفرنسية للعلوم، وعمل بالتدريس لفترة قصيرة بعد التخرج، ثم تعلم لغة البرمجة باسكال مباشرة على يد مخترعها في مدينة زيورخ. دخل فيليب معترك العمل في مجال تقنية المعلومات قبل نشأتها، في منتصف السبعينيات من القرن المنصرم، حين عمل كمبرمج في فرنسا على جهاز حمل اسم ميكرال، وهو ما يصطلح المؤرخون على أنه كان من إرهاصات نشأة المايكرو كمبيوتر أو الكمبيوتر الشخصي الصغير. (كان لفظ كمبيوتر وقتها يُطلق على هذا الجهاز العملاق الذي يشغل غرف عديدة ويحتاج لطاقة كهربية تكفي مدينة صغيرة، ولمحطات تبريد خاصة).

سافر فيليب إلى الولايات المتحدة الأمريكية في زيارة أراد منها العمل هناك، فكانت أول وظيفة له في معامل شركة هيولت باكرد (اتش بي اليوم) لكن هذه الوظيفة استمرت ثلاثة أيام فقط، بعد أن اكتشفت الشركة أنه قدم للبلاد بفيزا زيارة وبالتالي لا تستطيع تعيينه بدوام كامل، لكن يمكنها الاستعانة به كخبير فني، وهو ما وافق هوى فيليب، فأسس شركة استشارات فنية أسماها ماركت إن تايم، وهي حملت الحروف الثلاثة الأول ام آي تي، لتتشابه مع معهد ماساتوتش التقني الأشهر على مستوى العالم. الطريف في الأمر أن مقابلة التوظيف هذه اعتمدت على أن فيليب ضليع في مجال ترتيب المعلومات في صفوف Queuingوهي كذبة استدركها فيليب بقضاء ليال طوال يذاكر فيها بجهد هذه التقنية الجديدة حتى صار خبيراً فيها فعلاً – فيليب الشرير!



بالطبع لم ينل اسم شركته رضا المسئولين في المعهد الشهير، الذين أرسلوا رسالة شديدة اللهجة للشركة الناشئة تطلب تغيير الاسم وإلا. تصادف في ذات الوقت أن كان فيليب انتهى من مشروع طلبته منه شركة أيرلندية حملت اسم بورلاند، نشأت في عام 1980 ثم أفلست تاركة ديون عميقة لم تسد دها له، فاشتراها فيليب في 1983 مقابل أن ينسى ديونها ويحصل على اسمها وأصولها وممتلكاتها. بذلك أصبحت شركته تحمل اسم بورلاند رسمياً.


كان فيليب يرى أن الجميع يركز على تطبيقات المحاسبة والكتابة، تاركين مجال البرمجة خالياً، لذا أراد أن يغطيه بلغة البرمجة باسكال على حواسيب آي بي ام الشهيرة، وهو أراد تطبيقاً يحتاج مساحة ذاكرة صغيرة للعمل، ويعتمد على واجهة تطبيق أنيقة، والأهم من كل هذا: سرعة تشغيل كبيرة. كانت هذه الفكرة صعبة –بل مستحيلة- التطبيق وقتها، لكنه فعلها في نوفمبر 1983 عندما أطلق تيربو باسكال بمجهود أربعة مبرمجين فقط. كعادته، سهر فيليب ليلاً طويلاً ليضع تصميم أول إعلان للغة البرمجة تيربو باسكال، وعمد لخدعة أخرى، حينما دعا مسئول بيع الإعلانات في مجلة تهتم بشئون الحواسيب، وتظاهر بأن لديه عروض إعلانات من مجلات أخرى، فما كان من البائع الذكي إلا أن عرض على فيليب نشر الإعلان أولاً ثم قبض ثمنه لاحقاً. هذه الفكرة أثبتت روعتها ونجاحها فيما بعد.

أراد فيليب كذلك عقد مؤتمر صحفي لبرنامجه الجديد تزامناً مع معرض كومدكس الأمريكي، لكنه كان حسير المال، لذا عمد لفكرة أذكى، أعلن عن مؤتمره الصحفي في مطعم ماكدونالدز للوجبات السريعة، وهو أمر لم تستهجنه الصحافة، وحضره صحفي في مجلة بايت الأمريكية، والذي عاد ليكتب في ثلاثة أعداد متتالية عن لغة البرمجة الساحرة الرائعة…
بالطبع وكما النار في الهشيم أقبل الناس بجنون على اللغة الجديدة والتي كانت تباع بسعر زهيد (49.99) دولار في حين اللغات المماثلة تباع بآلاف ومئات الدولارات، خلال سنتين
كانت بورلاند قد باعت 300 ألف نسخة من تيربو باسكال، وتحولت من شركة يعمل بها أربعة أفراد إلى شركة لديها مئة موظف.


لم تصفو الدنيا للعبقري طويلاً، فرغم نجاحاته في عالم أعمال البرمجة، ورغم صراعه مع عمالقة البرمجيات مثل لوتس ومايكروسوفت، لكن فيليب تم الاستغناء عن خدماته بعد 12 سنة قضاها مديراً، في عام 1994 بقرار من مجلس المساهمين بعد أن بدأت شركته في البعد عن عزف نغمة الأرباح وبدأ ت تتكبد الخسائر الجسام، وكان لقرارات فشلت (مثل شراء شركة أشتون تايت وبرنامجها الشهير دي بيز برو مقابل 439 مليون دولار استنزف سيولة الشركة، ولتأخر بورلاند في طرح نسخة من برنامج قاعدة البيانات هذا تعمل على نظام ويندوز، كذلك بناء مبنى للشركة تكلف مئة مليون دولار وغيرها) الفضل في الاستغناء عنه.

الفشل لا ينال من معادن الرجال الناجحين، لذا استمر فيليب في دربه وأسس شركة أخرى سماها ستار فيشStarFishللبرمجيات المتخصصة في التطبيقات اللاسلكية لنقل وتبادل المعلومات. حينما وضعت زوجته ابنتهما صوفي، أراد الزوجان تبادل صور الجميلة الصغيرة مع بقية العائلة عبر الهاتف لا الكمبيوتر، وهذه كانت لحظة ميلاد فكرة خدمة تبادل الصور عبر الهواتف النقالة في هيئة ام ام اس MMSوميلاد شركته الثالثة، إذ كان فيليب يحمل الكاميرا الرقمية في يد، والهاتف النقال في اليد الأخرى، ومثل هذه المواقف لا تمر على عقلية
لامعة مثله، فالسؤال المنطقي الطبيعي سيكون لماذا لا نمزج الآلتين معاً؟

في يونيو 199 7 كان فيليب قد انتهى من النموذج التجريبي للهاتف النقال ذي الكاميرا الرقمية، ليبيع شركة ستار فيش بعد ثلاث سنوات ونصف من إنشائها بمبلغ 253 مليون دولار لشركة موتورولا في عام 1998. احتفظ فيليب بموقعه كمدير لشركة ستار فيش، وقام بعدها بتأسيس شركتيه الجدد: لايت سيرف وأوبن جريد، ثم أتبعهم بشركته الرابعة والحالية “فولـباور” التي أسسها مع زوجته في عام 2003. الجدير بالذكر أن تطبيقات التقاط الصور الرقمية تعتمد على خوارزميات لضغط هذه الصور لتشغل حجماً أقل، هذه الخوارزميات كانت محل دراسة فيليب في أطروحته،

كذلك تعتمد شركة كوداك في كاميراتها الرقمية على برامج صممتها لها شركة فيليب.
لا تظنن فيليب ناجحاً على الدوام، فهو يعترف بارتكابه أخطاء إدارية كثيرة، مثل مشروعه لتصميم مساعد رقمي شخصي يمكن أن ترتديه، ثم تضعه في مقبس توصيل مع حاسوبك النقال لتحديث البيانات ثم تعود لترتديه، وخطأ فيليب –كما يخبرنا بنفسه- أنه باع حق استغلال اختراعه هذا لشركة لم تستطيع تسويقه على الشكل المطلوب، ما أدى لأن تسبقه شركة بالم بمساعدها الرقمي بالم.

لازال فيليب من مستخدمي برامج شركته السابقة بورلاند، ولا زال يذكرها بكل خير، ولازال يدعمها. تتجه بورلاند اليوم للتركيز على توفير بيئة برمجة وتطوير للشركات كبيرة الحجم، وهي علمت أن تميزها يأتي في مجال بيئات تطبيقات التطويرIDEوخاصة لغة البرمجة دلفي التي لها محبون كثيرون. قد لا تكون بورلاند لاقت مصيراً أفضل من شركة نتسكيب، لكنها تبقى ضمن ضحايا مايكروسوفت، على أنها تثابر للخروج من عثرتها.

ما نخرج به من دروس وعبر من قصة فيليب:
خسرت بورلاند المعركة لصالح مايكروسوفت لأنها حادت عن الإبداع والابتكار، كما لم توفق أوضاعها بشكل سليم مع تزايد حجمها، ولم تتناغم مع السوق بشكل إيجابي.
في بدايته، استخدم فيليب سلاحاً تسويقياً جديداً، باع لغة برمجة رائعة بسعر متدن، فتعلمت مايكروسوفت منه الدرس، وردتها له في صورة برنامج قاعدة بيانات بسعر 99 دولار، في حين
كان سعر منتج بورلاند المماثل 795 دولار
.


منذ خروج بورلاند من حلبة المنافسة، توقفت مايكروسوفت (كعادتها) عن الابتكار والإبداع، خاصة في مجال أوراق العمل (سبريد-شيت) وربما قواعد البيانات، أي أن مايكروسوفت شركة تبدع فقط عند وجود المنافسة، وهو أمر يضر المستخدمين.



http://www.personatty.com/

قصة نجاح نستله


قصة نجاح نستله


تعد شركة نستلة الشركة الأولى في العالم في مجال إنتاج المواد الغذائية، والمشروبات، فلديها أكثر من 8500 منتج غذائي، وتبيعه في أكثر من100 دولة في العالم، ويعرفها الرضيع والطفل والكبير والعجوز. وفي هذه الشركة العملاقة أكثر من 489 مصنعا، موزعة في القارات الخمس، ويعمل لديها أكثر من 221.144 عاملا وموظفا.

شرارة انطلاقة الشركة كانت مشكلة واجهت جيران رجل مغمور في سويسرا، حيث أن أحد أطفال الجيران كان يعاني من نقص الغذاء، ويرفض حليب أمه، وكانت هذه المشكلة أفضل ما حصل لهذا الرجل، والذي كانت له اليد الطولى في تغيير أساليب التغذية في العالم، ولم يكن يعلم أن حل هذه المشكلة سيغير ما يأكله الناس ويشربونه.



ولد هنري نستلة في سويسرا عام 1814م، بدأ بداية متواضعة جدا، ولم يكن يحلم بأن يصبح إنسانا ذا وزن وتأثير، درس الكيمياء، ثم تمرس في علم الصيدلة، وتعلمه بالممارسة والخبرة، ولم يكن هناك تطور عظيم في هذا المجال آنذاك، وكان محبا للتجارة، ودائم البحث عن فرص من خلال مساعدته للآخرين.

في عام 1843م، جمع بعض المال واشترى مصنعا صغيرا، كان يصنع ويبيع من خلاله زيت الجوز والبندق، وكان عمره آنذاك 29 عاما، كان متأثرا كثيرا بموت الأطفال الرضع الذين لا يستطيعون أن يرضعوا من أمهاتهم، لذا حاول كثيرا أن يبتكر بديلا لحليب الأم من حليب البقر ودقيق القمح والسكر، تعذب كثيرا بخاصة أن قبول فكرة حليب غير حليب الأم كان يلقى معارضة كبيرة من الناس، إلى أن نجحت إحدى محاولاته بتجفيف حليب البقر وخلطه مع دقيق القمح، وكان ذاك عام 1867م.



استطاع اكتشافه أن ينقذ طفلا ولد قبل أوانه، وكانت حالته ميئوسا منها حسب رأي الأطباء، واسم منتوجه AfrineLactee Nestleوقد حقق هذا الاكتشاف إقبالا غير متوقع حتى أن المصنع لم يستطع أن يلبي آنذاك جميع الطلبات.

ريادة نستله
————–
سمَّى مصنعه AfrineLactee Nestleوتم تصميم شعار الشركة على شكل مأوى للطيور نسبة إلى معنى اسمه باللغة السويسرية لتل نست، وكان يعني بهذا الشعار حسب هنري نستلة الأمان، الأمومة، الحنان، الطبيعة، الغذاء، العائلة والتراث. واستمر الشعار حتى يومنا هذا ولم يتغير.



صرح هنري نستلة عام 1867 بأن اكتشافه هذا سيكون له مستقبل عظيم، وكان على حق، وكان لشركته معه ومن بعده الريادة في كثير من المجالات، فقد كانت أول شركة تبيع الغذاء للأطفال، وأول شركة تبيع الحليب المركز في أوروبا، وأول شركة تصنع حليبا بالشوكولا، وأول شركة تبيع القهوة المجففة (نسكافيه) وأول شركة تبيع القهوة المثلجة وغيرها الكثير.



بعد سنة من إنشاء شركته أسس شارلز بيج القنصل الأمريكي في سويسرا وشقيقه جورج مصنعا لإنتاج الحليب المركز في منطقة اسمها شام في سويسرا، واستخدما أسلوب نستلة وأسلوب جل بوردون مؤسس شركة بوردن للحليب المركز.



كانت الشركتان في وضع ممتاز وجيد، حتى العام 1874، وفي العام 1875 كان قد بلغ عمر هنري نستلة ما يزيد عن 61 عاما، وفضل عدم الاستمرار والتقاعد، فقرر أن يبيع شركة نستلة لشخص اسمه جول مونيرا مقابل مليون فرنك سويسري، وكان هذا المبلغ ثروة طائلة في تلك الأيام.



دخل مالك شركة نستلة الجديد في معركة تنافسية حامية الوطيس مع شركة تشارلز بيج، استمرت حتى العام 1905 أي امتدت حوالي 30 عاما، وقرر من بعدها المسؤولون عن الشركتين دمجها تحت اسم نستلة، وفي العام 1906 بدأت شركة نستلة ببيع الشوكولا.

انتشرت المواد الغذائية والمشروبات المجففة بشكل كبير في العالم مع بداية القرن العشرين، وفي عام 1907 بدأت شركة نستلة بشكل دائم بتصنيع وبيع منتجاتها في أستراليا، وبنت المخازن في سنغافورة، وهونغ كونغ، وبومبابي لتغطية احتياجات السوق الآسيوية.

صعوبات
———–
واجهت شركة نستلة صعوبات جمة في الحرب العالمية الأولى عام 1914 لعدم توافر مصادر الحليب، والمواد الأولية، لذا قررت التوسع للوصول إلى أسواق لم تتأثر بالحرب كثيرا، كالولايات المتحدة، وبنت المصانع الكبيرة، بلغت آنذاك 40 مصنعا، وتضاعف حجم إنتاجها، ولكن مع نهاية الحرب العالمية الأولى وجدت شركة نستلة نفسها في أزمة حقيقية؛ لأن الذين كانوا يشترون الحليب المجفف أيام الحرب عادوا واعتمدوا على الحليب الطازج، والحليب الذي كان له قيمة أكبر أيام الحرب والملاجئ، والذي يحفظ لفترة طويلة ويحضر سريعا فقد قيمته، وسجلت شركة نستلة أول خسارة لها عام 1921.



زاد الأمور سوءا ارتفاع أسعار المواد الأولية والركود الاقتصادي بعد الحرب والتدهور في العملات، ولإنقاذ الوضع كانت ردة فعل إدارة نستلة سريعة جدا، وجلبت الخبير المصرفي السويسري لويس دابلز لإعادة تنظيم الشركة، وتحسنت الأمور بوجوده، واستطاع أن يخفض ديون الشركة بشكل كبير.

في عام 1929 اشترت نستلة شركة كيلر، التي كانت أول شركة طرحت ألواح الشوكولا بكميات كبيرة، وشركة سويس جنرال أول شركة تبتكر الشوكولا بالحليب، وصاحبها كان دانيال بيتر الذي كان صديقا وجارا لهنري نستلة، وقد تم دمج هذه الشركة تحت راية نستلة لاحقا.

توسّعات
————
وسعت نستلة دائرة خط منتوجاتها، وفي عام 1920 طرحت شراب (ميلو) الغذائي، وفي عام 1938 طرحت أشهر قهوة في العالم (نسكافيه) فبعد مفاوضات بين لويس دابلز ومعهد القهوة البرازيلية والتي بدأت عام 1930 وكان الهدف منها: ابتكار منتجات جديدة تساعد على التخلص من الأبحاث والتجارب، تم طرح قهوة نسكافيه التي أحدثت ثورة في شرب القهوة حول العالم.

وبنجاح فكرة الدمج مع شركات عدة ركزت نستلة على هذا الأمر وكانت فلسفتها نابعة من أن في الاتحاد قوة، وأن قوة شركتين ناجحتين تعتبر أفضل من التنافس والتحارب. لذا اندمجت شركة نستلة مع طحان سويسري اسمه جوليوس ماجي، الذي اخترع الحساء المجفف سهل التحضير والهضم، وضمته تحت لوائها.

عادت نستلة إلى المعاناة في الحرب العالمية الثانية من 20 مليون في عام 1938 إلى 6 ملايين عام 1939 بعدما انعزلت سويسرا خلال الحرب، لكن فترة ما بعد الحرب كانت بداية مرحلة ديناميكية وتقدم لنستلة، لأنها أضافت منتجات جديدة ومختلفة، وفتحت بذلك أسواقا جديدة، وكانت قهوة نسكافيه من أنجح منتجاتها وأكثرها استهلاكا.



يبلغ عدد منتجات نستلة حاليا أكثر من 8500 منتج، من أشهرها وأهمها نسكافيه ريكوري، ركوفي، مياه بيريه، سانتاماريا، نسكويك، ميلو، سيرلاك، نيدو، حليب نستلة، كافي ميت، نان، لاكتوجين، ماجي، معكرونة بيتوني، كت كات، بولو، وأخيرا وليس آخرا لوريال للماكياج.

تثبت شركة نستلة يوما بعد يوم وبعد أكثر من 130 عاما ولادة فكرة مميزة، لمعت في رأس هنري نستلة.


إن كل شيء يبدأ بفكرة، وعلى الرغم من الأزمات الكثيرة التي مرت بها الشركة والتوسعات التي كانت تحتوي على مخاطر كبيرة صمدت وما زالت تتصدر قائمة الشركات العالمية في مجالات عدة. وكانت بحق مربية أجيال المستقبل من الناحية الغذائية