الاثنين، 27 أبريل 2015

قصة نجاح الرئيس الأمريكي إبراهام لنكولن


· خسر في مجال الأعمال وهو في الحادية عشرة من عمره.

· انهزم في انتخابات تشريعية وهو في الثانية والعشرين من عمره.

· أخفق ثانية في مجال الأعمال وهو في الرابعة والعشرين.

· أصابه انهيار عصبي وهو في السابعة والعشرين.

· خسر في انتخابات الكونجرس وهو في الرابعة والثلاثين.

· خسر في انتخابات الكونجرس وهو في السادسة والثلاثين.

· خسر في انتخابات مجلس الشيوخ وهو في الخامسة والأربعين.

· أخفق في محاولته الحصول على منصب نائب الرئيس وهو في السابعة والأربعين.

· خسر في انتخابات مجلس الشيوخ وهو في التاسعة والأربعين.

· تم انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة وهو في الثانية والخمسين من عمره.

هذا الرجل هو أبراهام لنكولن.
أبراهام لينكون (بالإنجليزية: Abraham Lincoln‏) (م. 12 فبراير 1809 - 15 أبريل 1865)، الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة الأمريكية بالفترة من 1861 إلى 1865. يعد من أهم رؤسائها على الإطلاق، إذ قامت في عهده الحرب الأهلية الأمريكية بعد انفصال إحدى عشرة ولاية وإعلانها تكوين دولة مستقلة سمّيت الولايات الكونفدرالية الأمريكية، فتمكن لينكون من الانتصار وإعادة الولايات المنفصلة إلى الحكم المركزي بقوة السلاح

بعد مسيرة الاخفاقات، خرجت هذه الانجازات العظيمة لتبقى شهادة على ان النجاح وليد المحاولة والفشل

إبراهيم لينكولن كان فيلسوف و رائد فى الفكر.

إبراهيم لينكولن قدّم للبشريّة اختراعًا سُجّل له كبراءة اختراع بإسمه و هو أداة تُلحق بالسفن لتدعيمها و كان ذلك فى عام 1849 ميلاديّة.

إبراهيم لينكولن كان رئيس أمريكا الأطول من بين كلّ الرّؤساء الأمريكيين.

إبراهيم لينكولن محرّر العبيد.

إبراهيم لينكولن صاحب النّقلة الحضاريّة الأمريكيّة الحديثة و موحّد الولّايات الجنوبيّة و الشماليّة.

إبراهيم لينكولن يعتبره المؤرّخون و المراقبون أفضل رئيس أمريكى بعد جورج واشنطن بل و ينافسه.

إبراهيم لينكولن علّم نفسه بنفسه و لم يتلقّى تعليمًا مدرسيًا لشدّة فقره و فقر أسرته التى عانت كثيرًا إلّا أنّه استطاع الإنضمام لنقابة المحامين بمجهوداته الدراسيّة الشخصيّة.


هذه القصة التي قرأتها في كتاب أنتوني روبنز في كتابه (قدرات غير محدودة) تثبت لنا أن الإخفاق مرحلة عابرة لأي إنسان يبتغي النجاح حيث يختلف الأشخاص في مواجهتهم للمحن فمنهم من يضعف مع أول مواجهة فيعتقد أنه فشل, ومنهم من يتغلب على هذه المحنة فيتجاوزها ويقهر الفشل, ثم يجب أن نستوعب أن الهزائم التي تمر بنا والانتكاسات التي نتعرض لها ما هي إلا مرحلة عابرة للوصول للنجاح ولعل أصدق مثال لذلك قوله تعالى {فإن مع العسر يسرا. إن مع العسر يسرا} حيث جعل سبحانه وتعالى مع العسر يسرين.



قصة صاحب شركة هيونداي


الفقير الذي أسس شركة هيونداي



ولد شونغ جو –يونغ في عام 1915 م من عائلة فقيرة جدا. كان أبوه مزارعا في قرية نائية في كوريا الجنوبية . ترك قريته واتجه حاملا أحلامه إلى سيئول. وكانت البداية عامل في بناء الورش وحمل الحجارة ونقل الطين. عانى شونغ جو من صعوبة لقمة العيش وأعطته هذه البداية دافعا ليقوي قدراته الشخصية ويكتسب صبرا وعزيمة على تحسين وضعه المهني والاجتماعي.

كان شخصا ايجابيا إلى ابعد الحدود ونشيطا, ويأخذ الأمور بمسؤولية وجدية كبيرتين.وفّر شونغ جو-يونغ مبلغا من المال من خلال عمله الشاق , وهو لم يبلغ الثامنة عشر ة من عمره بعد.

بدأت الحرب العالمية ولم يعد لعمال البناء عمل في ظل حرب مدمرة وشرسة. لم ييأس شونغ جو-يونغ وعمل في ورشة لتصليح السيارات والشاحنات العسكرية وتعلم هذه الصنعة واستمر فيها إلى ما بعد الحرب العالمية الثانية. بعد حوالي 5 سنوات من انتهاء الحرب افتتح شونغ جو-يونغ ورشة لتصليح السيارات وكان ذلك في عام 1946 وكان عمره حينها 32 عاما وبعدها بسنة وبسبب طموحه اللامحدود

أسس شركة للهندسة اسماها “هونداي” وهي كلمة كورية تعني ” الوقت الحاضر”.

حققت الشركة نجاحا كبيرا و كانت أول شركة تفوز بعقود خارجية لبناء مشروعات خارج كوريا الجنوبية, ما أعطاها مكانة خاصة بين الشركات الأخرى, وأرسى قواعدها وبنيتها الأساسية .كما أسهمت الشركة بشكل أساسي في عملية البناء والاعمار بعد الحربي بين الكوريتين , والتي لم يفقد شونغ جو- يونغ خلالها الثقة في أن الأمور ستتحسن وتتطور , وان الوضع القائم هو وضع مرحلي وسيزول حتما.

من ميزات شونغ جو – أنه كان شخصا مقداما و مخاطرا من الدرجة الأولى.لذا بلغ حبه للمغامرة درجة المقامرة, وكان سببا أساسيا للنظر إلى خارج حدود كوريا والتوجه إلى بلاد لا يعرفها ليسوق أفكاره وخدماته.

كان دائم البحث عن الغريب والمميز.لذا ذهب بمشاريعه إلى مناطق محفوفة بالخطر ، وفي ظروف طبيعية صعبة للغاية كغابات جنوب شرقي آسيا وإلى مناطق ألاسكا . وعلى الرغم من مخاطرته ونظرته الدائمة إلى ما وراء الأفـق وزرع مشاريعه فيها، إلا أنه لم ينس بلاده كوريا . ويدين له الكوريون بالكثير ، حيث كان له دور مهم في بناء البنية التحتية لكوريا من جسور وطرقات ومصانع للطاقة النووية، وغيرها من المرافق الحياتية الأساسية الهامة .

بعد نجاح توسعات شركته ، افتتح شونغ جو- يونغ مصنع ( هيونداي) للسيارات العام 1967 ، وكان نشاطه في البداية تجميع سيارات فورد في كوريا .



شكلت بداية السبعينات نقلة نوعية لشركات هيونداي ،حيث استطاعت شركة هيونداي للمقاولات ومشروعات البناء أن تفوز بعقد قيمته مليار دولار لبناء ميناء في منطقة الجبيل في المملكة العربية السعودية .

استعملت الشركة قطعاً ومعدات كورية بغرض التوفير، كما أنها لم تدفع رسوم تأمين على ما يتم شحنه ونقله من كوريا، ما كان سيعرض الشركة لخسائر فادحة فيما لو تضررت المواد الأولية للبناء، وهذا ما يظهر نسبة مخاطرة

شونغ جو- يونغ وحبه للمغامرة .

وأثبت شونغ جو- يونغ أنه على صواب من خلال هذه المخاطرة . ولعبت هيونداي دورا ً بارزا ً في عملية البناء في الشرق الأوسط .اكتسبت شركات هيونداي ثقة دولية ، وحظي شونغ جو- يونغ باحترام الجميع ،وأثمر ذلك عن دعم الحكومة الكورية لشركاته ، ما ضاعف من مشاريعها ومن توسعها .



تابع شونغ جو- يونغ مغامراته التجارية والتصنيعية فبدأ العام 1973 بتأسيس أكبر مصانع لبناء السفن وترميمها، الرغم من أنه لم يكن لديه أدنى خبرة أو معرفة في بناء السفن . وقد نجح بسبب دعم الحكومة واليد العاملة الهائلة التي عملت من خلال مشاريعه ، وأيضا ً بسبب الطريقة الغريبة التي يفكر بها . وفي عام 1974 طرحت شركة هيونداي لبناء السفن وكان اسمهاHyundai Heavy Industriesوأول مركب لها تحت اسم Atlantic baron

ظهرت أول سيارة كورية عام 1975 وكانت من صنع “هيونداي”, وأسمها PONY, وما لبث أن توسعت أعمال الشركة , وخاصة على مستوى العمالة الكورية.

أسس شونغ جو-يونغ بعد هذا التوسع, شركة ” هيونداي” للالكترونيات عام 1983 , وكان نشاطها الأساسي تصنيع الكمبيوتر الشخصي وتطويره, ومرة أخرى , نراه يدخل مجالا جديدا لا يعرفه وينجح فيه.



كانت فلسفة شونغ جو-يونغ نابعة من قناعات راسخة , وهي أن الإنسان يجب أن يسعى دائما إلى تطوير حياته , وأحلى شعور هو إيجاد وظائف ومهن وعمل لآلاف الأشخاص يعيشون منها ويسهمون في نهضة بلادهم.

كان تركيزه الدائم على الأبحاث والتطوير , وكان يؤمن بأن كل ما يستطيع الإنسان تخيله أو تصوره يستطيع أن يحققه.وأن تأخر هذا الأمر فهذا لا يعني أن يستسلم الإنسان لذلك وندب حظه.

يعتبر شونغ جو-يونغ رجلا اجتماعيا من الدرجة الأولى حيث يلعب أدوارا في جمعيات ولجان شعبية ورياضية, واسهم في تطويرها, كما أسهم بشكل فعال في نجاح اولمبياد سيؤول عام1988 , وكان من ضمن اللجنة المنظمة للاولمبياد.

كان أول كوري جنوبي مدني يقيم علاقات مع دول شيوعية منها موسكو, ولعب دورا مهما في بناء علاقات اقتصادية, وتجارية بين كوريا وهذه الدول.دفعه طموحه لترشيح نفسه لرئاسة كوريا عام 1993, بعدما أسس حزبا سياسيا عام 1992.وعلى الرغم من فشله في الوصول إلى كرسي الرئاسة إلا أن ترشيحه أسهم في طرح عدد من المشكلات الاقتصادية والتنموية.



المرجع
http://www.personatty.com/najahattyi

الأحد، 26 أبريل 2015

قصة نجاح هنري فورد


قصة نجاح فورد





لم يكن هنري فورد مبتكرا للسيارة (وفي الواقع ليس هناك أحد بمفرده من ابتكر السيارة)، إلا أن ابتكاراته في مجال تقنيات خطوط الإنتاج والتجميع وطرحه لفكرة الأجزاء وقطع الغيار موحدة المعايير والمواصفات قد أفضت إلى نشوء أول مصنع لإنتاج السيارات على نطاق واسع في العالم، مما مهد الطريق أمام السيارات الرخيصة التي حولت الولايات المتحدة إلى أول أمة متخصصة بصناعة السيارات.

السنوات الأولى

ولد فورد، وهو أكبر الأبناء الستة لمزارع غني، في 30 يوليو 1863 بمدينة ديربورن بولاية ميشيغان. دفعه كرهه منذ البداية لحياة المزرعة والمدرسة إلى أن يسافر وهو بعمر 16 عاما إلى مدينة ديترويت القريبة ليعمل ولمدة ثلاث سنوات كمتدرب ميكانيكي.


وبعد أن حصل الخبرة اللازمة في هذا المجال عاد إلى مدينته ديربورن ليعمل بدوام غير كامل في شركة “ويستينغهاوس إينجينز” الهندسية وليقضي أوقات فراغه في العمل بمحل صغير لبيع المكائن أقامه على أرض في مزرعة العائلة.

زواجه من كلارا براينت في عام 1988 قد تطلب منه أن يحصل على وظيفة أفضل من الناحية المالية. وفي عام 1989 بدأ العمل كمهندس في شركة “إيديسون إليمونيتينغ” ليحصل على ترقية فورية ويصبح رئيس المهندسين في الشركة. وقد تطلبت تلك الوظيفة من فورد أن يكون متاحا على مدار 24 ساعة في اليوم.


في واحدة من المرات التي تمت فيها دعوته إلى العمل بدأ فورد بتجربة على مكائن الاحتراق الداخلي أفضت إلى قيام ما يعرف بـ “الدورة الرباعية” التي مثلت أول عربة تسير بدون جرّها من قبل الخيول وتعمل على البنزين وترتفع على أربعة عجلات لدراجة هوائية. هذا الاختراع قاد فيما بعد إلى تأسيس شركة “فورد موتور”.

الشركة

قام فورد بعدة محاولات لتأسيس الشركة. ولكن في عام 1903، وبمبلغ مقداره 28 ألف دولار وبمساعدة أحد عشر رجلا، تم تأسيس شركة “فورد موتور” ليحتل فورد منصب نائب الرئيس ورئيس المهندسين فيها. ولم تنتج هذه الشركة سوى ثلاث سيارات في اليوم حيث كان يعمل على كل سيارة ثلاثة رجال.
في عام 1908 أنتجت الشركة طرازا شهيرا أسمته “موديل تي” الذي هو عبارة عن سيارة موثوقة ورخيصة نسبيا ويمكن بيعها في السوق الكبير. وقد قام فورد بنفسه بقيادة هذه السيارة وبالتسابق فيها من أجل أن يثبت مدى قوتها واعتماديتها. بحلول عام 1918 مثل طراز “موديل تي” نصف إجمالي السيارات الموجودة في الولايات المتحدة.

إبتكار خط الإنتاج

استجابة إلى تنامي الطلب، قام فورد ببناء مصنع يستخدم القطع ذات المواصفات الموحدة والتي يمكن استبدالها من سيارة إلى أخرى. وقام ببناء ما يعرف بـ “الحزام النقال” داخل خط الإنتاج. وقد تمكن هذا المصنع من إنتاج السيارة خلال فترة لم تزد عن 93 دقيقة، مما مكنه من إنتاج مليون سيارة في السنةي سيارة واحدة في كل 24 ثانية).
وبفضل هذا التقدم الكبير في الإنتاج، استطاع فورد أن يسوق سياراته ويبيعها على عامة الناس. وقد كان لدى المصنع كل ما يريده لصنع السيارة، بما في ذلك مصهر للحديد ومصنع للزجاج وأو خط لتجميع السيارات.

أسلوب الإدارة

اتسم فورد بشخصية معقدة ومتناقضة وربما دكتاتورية. فالغالبية من المشاكل التي واجهت الشركة ارتبطت حسب العديد من المؤرخين بأسلوب فورد المتصلب والعنيد في الإدارة. إذ رفض تشكيل نقابات للعمال في قطاع صناعة السيارات. ومن أجل منع موظفيه من ذلك، قام بتشغيل جواسيس وشرطة خاصة بالمصنع من أجل يعرف ما يدور في صفوف العمال. ولكن عندما أصبح العمل في خط الإنتاج رتيبا وشاعت ظاهرة تخلي العمال عن وظائفهم، أقدم فورد على مضاعفة أجر العامل إلى 5 دولارات مما مكنه ومن شراء ولائهم وزيادة إنتاجيتهم.

اختراعات وابتكارات أخرى

كان فورد مسؤولا عن خفض يوم المعمل من تسع ساعات إلى ثمان ساعات ليس نزولا عند مطالب العمال ولكن من أن يتمكن المصنع من التحول إلى ثلاث ورديات في اليوم حتى يستمر تشغيله على مدار 24 ساعة. كما استمر فورد في اختراعاته الهندسية التي تمثلت واحدة منها في آلية الانتقال” والتي حصل على براءة اختراعها في عام 1911. وتمثل اختراعه الآخر في السيارة ذات الهيكل البلاستيكي. كما اخترع فورد أول مولد للسيارة يتألف من قطعة واحدة أسماه “في 8″. ودخل فورد في نزاع قضائي، انتهى بفوزه، مع جورج بي سيلدين، الذي كان يتلقى رسوما من قبل جميع مصنعي السيارات الأمريكيين على اختراعه المتمثل في “مولد الطريق”.

فقدان المركز الأول

في عشرينيات القرن الماضي، بدأت شركات مثل “جنرال موتورز” وغيرها بطرح سيارات بأنواع مختلفة من الألوان وبمواصفات إضافية جذابة إلى جانب إقدامها على منح القروض حتى يتمكن المستهلكون من شراء سياراتها. غير أن فورد ألح على الحفاظ على التكاليف عند أدنى مستويات لها مما جعله يكتفي بتقديم مواصفات محدودة ولون واحد هو الأسود.
وبعد أن خسرت حصة كبيرة لها من السوق لصالح شركة “جنرال موتورز”، أقدمت شركة فورد على غلق مصانعها لعدة أشهر بغية الانتقال إلى سيارة “موديل أي” الذي جرى تصميمه بطريقة حديثة. بعد ذلك طرحت الشركة سيارة “في 8″ التي كانت ناجحة لكن نجاح هذا الطراز لم يساعد الشركة على استعادة مركزها بل بقيت تحتل مرتبة متأخرة عن مرتبة “جنرال موتورز”.

التركة

توفي هنري فورد في إبريل 1947 وآلت رئاسته للشركة إلى حفيده هنري فورد الثاني. وقد أصبحت شركة “فورد” اليوم واحدة من أكبر الشركات المصنعة للسيارات في في العالم حيث تقوم بإنتاج سلسلة واسعة من الموديلات الشهيرة التي تتضمن “فورد” و “لينكولن” و “ميركوري” و “مازدا” و “جاغوار” و “لاند روفر” و “أوستين مارتين” و “فولفو”. ويعد متحف هنري فورد الواقع في مدينة جرينفيلد فيليج وهو مدينة ريفية رعا فورد إحياءها، واحدا من أهم المقاصد التاريخية في الولايات المتحدة.

نصائح فورد:

وما زالت نصائح فورد تتردد بين الحين والآخر، وفيما يلي أهمها:

· ليس ثمة من شيء صعب لو قمت بتقسيم مهمتك إلى وظائف صغيرة.

· لو كان المال هو أملك الوحيد في تحقيق الاستقلال فإنك لن تحصل عليه. إذ أن الآمان الحقيقي الذي يمكن للإنسان أن يحصل عليه في هذا العالم هو خزين المعرفة والخبرة والقدرة.

· أفضل طريقة للنجاح هي استغلالنا الفرص وحساب المخاطر المرتبطة بها وتقدير قدراتنا على التعامل معها، وبعد ذلك رسم خططنا بكل ثقة.

· السوق لن تكون متخمة إطلاقا بالمنتجات الجيدة، بل أنها تختنق تخمة وبسرعة بالمنتجات الرديئة.

· بإمكان الناس أن يحصلوا على سيارة “موديل تي” بأي لون يريدونه طالما كان هذا اللون أسود.

· الفشل هو بكل بساطة عبارة عن الفرصة للبدء من جديد ولكن بطريقة أذكى هذه المرة.

· ثمة قاعدة واحدة للصانع وهي: أن يصنع أفضل نوعية ممكنة من السلع بأقل التكاليف الممكنة، وأن يدفع أعلى الأجور الممكنة للعمال.

· لا أعتقد أن بإمكان الإنسان أن يترك عمله على الإطلاق. فعليه أن يفكر فيه نهارا وأن يحلم به في الليل.

· واحدة من ملاحظاتي تمثل في أن غالبية الناس يحققون تقدمهم أثناء الوقت الذي يهدره الآخرون.

· المنافس الذي تتعين مخافته هو ذلك الذي لا يهتم بك أبدا، بل يمضي للقيام بعمله بشكل افضل وعلى الدوام.

قصة نجاح شركة DHL


DHL ...البداية من رحلة سان فرانسيسكو - هونولولو



يرمز الاسم التجاري DHL إلى الأحرف الثلاثة الأولى من ألقاب مؤسسي الشركة الثلاثة، وهم (أدريان دالسي) و(لاري هيلبوم) و(روبرت لاين). فقد أسس الثلاثة الشركة في العام 1969م، وبينما كان الأمريكي (نيل أرمسترونج) يخطو الخطوات الأولى للجنس البشري على سطح القمر كان الأصدقاء الثلاثة يخطون خطواتهم الأولى نحو تأسيس وكالة جديدة للشحن السريع ستنجح فيما بعد في إحداث ثورة جذرية في مفهوم نقل الطرود الشخصية والتجارية حول العالم.

بدأ المؤسسون الثلاثة نشاط الشركة بشحن المستندات والوثائق شخصياً عبر الرحلات الجوية من سان فرانسيسكو إلى هونولولو (عاصمة ولاية هاواي الأمريكي)، وكان أسلوبهم في نقل الطرود يقوم على فكرة إنجاز القدر الأكبر من عملية التخليص الجمركي والتسوية على متن الطائرة وقبل وصول الرحلة إلى وجهتها النهائية، الأمر الذي كان يبسط ويسرع بشدة إجراءات التخليص اللازمة في المطار بحيث يصبح التسليم إلى العميل المرسلة المواد إليه شبه فوري بمجرد وصول الطرود إلى مطار الدولة المرسلة إليها، ومما لا شك فيه أن سرعة التسليم تلك كانت هي غاية ما يسعى إليه أصحاب الأعمال الذين يمكن أن يؤدي أي تأخر في تسلمهم المواد المرسلة إليهم ولو كان قصيراً إلى إلحاق خسائر كبيرة بهم، وهكذا فإن أولئك لم يكونوا يبالون كثيراً بارتفاع تكلفة الشحن السريع طالما أنه يبقى سريعاً بحق في الممارسة العملية.

وبداية من العام 1971م بدأت الشركة، التي أصبح مقرها في سان فرانسيسكو الأمريكية، تحقق نمواً متصاعداً وأصبحت شريكاً موثوقاً به لعدد كبير من الشركات الأمريكية والأوروبية الكبرى، كما بدأت الشركة في العام نفسه توسيع أنشطتها لتشمل الشحن السريع للطرود والمستندات إلى دول الشرق الأقصى والمحيط الهادي، وبحلول العام 1974م كانت الشركة قد حققت لنفسها تواجداً راسخصاً في كل من اليابان وهونج كونج وسنغافورة واستراليا والمملكة المتحدة. وفي الفترة بين عامي 1976و1978م بدأت الشركة تخدم العملاء في الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية وافريقيا ولكن على نطاق ضيق نسبياً. وفي العام 1977م أنشأت الشركة فرعها الأول بفرانكفورت الألمانية ليصبح ذلك الفرع هو الفرع الأكبر للشركة خارج الولايات المتحدة إلى اليوم.

ويلاحظ أنه حتى نهاية السبعينيات كانت الشركة تركز بالمقام الأول وشبه الحصري على أنشطة الشحن السريع للمستندات والوثائق ولم تكن تود التوسع في خوض المنافسة في حقل الشحن السريع للطرود والإرساليات الثقيلة أو الضخمة، وكان السبب وراء ذلك هو صعوبة عمليات شحن الطود الضخمة وتدني هوامش الربح التي يمكن تحقيقها عبرها، الأمر الذي كان يجعل مؤسسات البريد الرسمية التابعة للحكومات تكاد تحتكر تلك العمليات. ولكن بداية من عقد الثمانينات من القرن الماضي بدأت الشركة تتوسع أيضاً في أنشطة شحن الطرود الثقيلة والضخمة، وتزامن ذلك مع إنشاء الشركة في العام 1983م مركزاً رئيسياً لتجميع الطرود والتنسيق بين عمليات شحنها حول العالم وذلك في مدينة سينسيناتي الأمريكية، وقد أتبعته الشركة بمركز تجميعي آخر في بروكسل عاصمة بلجيكا كان له الفضل في أن تصبح دي أتش أل أول شركة شحن عالمية تخدم دول أوروبا الشرقية آنذاك.

وبداية من العام 1990م شرعت الشركة في عقد شراكات مع كبريات شركات الطيران والخطوط الجوية حول العالم، وذلك رغبة منها في ضمان سرعة واعتمادية أكبر في شحنها الطرود من وإلى مختلف بقاع الكرة الأرضية. فقد عقدت الشركة بداية من ذلك العام اتفاقيات شراكة وتعاون طويلة المدى مع خطوط لوفتهانزا الألمانية والخطوط الجوية البريطانية وغيرها من شركات الطيران العالمية، الأمر الذي نجح لحد كبير في تعويض الشركة عن النقص الذي كانت تعاني منه قياساً بمنافستها التقليدية شركة FedEx التي كانت تمتلك طائرات خاصة بها منذ منتصف الثمانينيات بما كان يتيح لها مرونة وسرعة أكبر في نقل الطرود.

وفي العام 1993م، وبعد انتهاء حرب الخليج الثانية، اقتحمت دي أتش أل السوق العربية والخليجية بقوة بإنشائها مركزاً تجميعياً كبيراً بدولة البحرين. وبعد ذلك بست سنوات عقدت الشركة اتفاقية شراكة وتعاون مع هيئة البريد الألمانية أصبحت بمقتضاها الأخيرة من كبار المستثمرين المساهمين في الشركة، وبالتالي اكتسبت الشركة جنسية مزدوجة أمريكية - ألمانية.

وبعد أن اقتنعت الإدارة العليا للشركة باستحالة استمرارها في منافسة FedEx بدون أن تملك أسطول طيران خاص بها، اتجهت الشركة في العام 1999م ولأول مرة في تاريخها إلى شراء 34طائرة شحن حديثة من طراز Boeing 757SF وبالتالي لم تعد الشركة منذ ذلك الحين بحاجة إلى الاعتماد على أسطول الطيران التابع للبريد الألماني، الأمر الذي أراح الشركة بمقتضاه أيضاً من الهجوم المتواصل الذي كانت تتعرض له في وسائل الإعلام العالمية بسبب الانبعاثات العالية لثاني أكسيد الكربون التي كانت تتولد عن الطائرات الأقدم فئة B737F التابعة للبريد الألماني والتي كانت الشركة تضطر للاعتماد عليها، حيث إن الفئة الجديدة F 757تتميز بانخفاض معدلات انبعاث ثاني اكسيد الكربون بنسبة 77% مقارنة بالطرازات الأقدم.

وفي يناير من العام 2002م أنشأت الشركة مركز إدارة وتحكم إلكتروني عالمياً جديداً في مدينة سكوتسدايل الأمريكية، كما أنشأت الشركة بعد ذلك مركزين جديدين للتحكم الالكتروني في لندن وكوالالمبور عاصمة ماليزيا.

وما زالت الشركة ومنذ مطلع الألفية الميلادية الثالثة تحقق نمواً هائلاً سواء في حجم أعمالها وأرباحها، أو في عدد الدول التي تخدمها، أو في عدد شركائها التجاريين الذين يعتمدون عليها اعتماداً متزايداً في إرسال واستقبال الطرود والشحنات والمستندات.

ورغم أن العقد الحالي هو عقد البريد الالكتروني والتجارة الالكترونية بما يعنيه ذلك من خفض ملحوظ في عمليات ارسال المستندات بالبريد الجوي، فإن الشركة استطاعت مواجهة تلك النقلة النوعية بكفاءة عالية وذلك عبر اتجاهها نحو التركيز بدرجة كبيرة وأكثر احترافية على مساعدة الشركات على تسهيل والاسراع بعمليات التصدير والاستيراد التي تلزمها، فضلاً عن مساعدة الأفراد في إرسال الطرود الضخمة والمتوسطة الحجم إلى اقربائهم وشركاتهم حول العالم في فترات زمنية قصيرة للغاية تصل في كثير من الأحيان إلى أقل من يوم واحد حتى وإن كانت عملية الإرسال تتعلق بشحن طرود ما من قارة إلى أخرى. وهكذا تثبت دي أتش أل قدرتها الفائقة على مواكبة كافة التغيرات والتحديات واتخاذ القرارات الصائبة في الأوقات المناسبة، ولعل هذا هو سر نجاحها الأبرز.







المرجع

http://www.alriyadh.com/317025

الخميس، 23 أبريل 2015

قصة أبو الكيمياء جابر بن حيان


"جابر بن حيان المعروف في العالم اللاتيني المثقف خلال القرون الوسطى باسم (geber)، له العديد من الإسهامات في حقل الكيمياء ويعتبر بحق أبو الكيمياء .
وقد أطلق عليه العديد من الألقاب ومن هذه الألقاب "الأستاذ الكبير" و"شيخ الكيميائيين المسلمين" و"أبو الكيمياء" و"القديس السامي التصوف" و"ملك الهند".

عمل والده في الكوفة صيدلانياً وبقي يمارس هذه المهنة مدة طويلة (ولعل مهنة والده كانت سبباً في بدايات جابر في الكيمياء وذلك لارتباط العلمين)

تلقى علومه من مصدرين: الأول من أستاذه الحقيقي الإمام جعفر الصادق،والثاني من مؤلفات ومصنفات خالد بن يزيد بن معاوية، فعن طريق هذه المصادر تلقى علومه ونبغ في مجال الكيمياء وأصبح بحق أبو الكيمياء فقد وضع الأسس لبداية الكيمياء الحديثة.

مارس جابر الطب في بداية حياته تحت رعاية الوزير جعفر البرمكي أيام الخليفة العباسي هارون الرشيد، وبعد نكبة البرامكة سجن في الكوفة وظل في السجن حتى وفاته.

إسهاماته العلمية
درس ابن حيان مركبات الزئبق ووضع أبحاثا في التكلس وإرجاع المعدن إلى أصلها بالأوكسجين، وتعود شهرته الحقيقة إلى تمكنه من اكتشاف أن الزئبق والكبريت عنصران مستقلان عن العناصر الأربعة التي قامت عليها فكرة السيمياء اليونانية القديمة.

وتميز ابن حيان باعتماده على التجربة العلمية، ووصفه خطوات عمل التجارب وكميات المواد والشروط الأخرى. فوصف التبخير والتقطير والتسامي و التكليس والتبلور، كما ابتكر عددا من الأدوات والتجهيزات المتعلقة بهذه العمليات وأجرى عليها تحسينات أيضا، وامتدت إنجازاته إلى تحضير الفلزات وتطوير صناعة الفولاذ، وإلى الصباغة والدباغة وصنع المشمعات واستخدام أكسيد المنغنيز لتقويم الزجاج ، ومعالجة السطوح الفلزية لمنع الصدأ، وتركيب الدهانات وكشف الغش في الذهب باستخدام الماء الملكي، وتحضير الأحماض بتقطير أملاحها.

ومن المواد التي حضرها جابر كبريتيد الزئبق، وأكسيد الزرنيخ، وكبريتيد الحديد الكبريتيك، وملح البارود، كما كان أول من اكتشف الصودا الكاوية، واخترع من الآلات البواتق والإنبيق والمغاطس المائية والرملية.

ومن الجانب الكمي أشار جابر إلى أن التفاعلات الكيميائية تجري بناء على نسب معينة من المواد المتفاعلة والتي توصل بموجبها الباحثون فيما بعد إلى قانون النسب الثابتة في التفاعلات الكيميائية. كما توصل إلى نتائج هامة في مجال الكيمياء من أهمها زيادة ثقل الأجسام بعد إحمائها. وقد استطاع أن يضع تقسيما جديدا للمواد المعروفة في عصره فقسمها للفلزات كالحديد والنحاس، واللافلزات وهي المواد القابلة للطرق، والمواد الروحية كالنشادر والكافور.

قال عنه الفيلسوف الإنكليزي (باكون) : (إن جابر بن حيان هو أول من علّم علم الكيمياء للعالم، فهو أبو الكيمياء)، وقال عنه العالم الكيميائي الفرنسي (مارسيلان برتلو m.berthelot ) المتوفى سنة 1907 هـ في كتابه (كيمياء القرون الوسطى) : (إن لجابر بن حيان في الكيمياء ما لأرسطو في المنطق)، كانت كتبه في القرن الرابع عشر من أهم مصادر الدراسات الكيميائية وأكثرها أثرا في قيادة الفكر العلمي في الشرق والغرب، وقد انتقلت عدة مصطلحات علمية من أبحاث جابر العربية إلى اللغات الأوروبية عن طريق اللغة اللاتينية التي ترجمت أبحاثه إليها.

ومن منجزاته في علوم الكيمياء: أنه اكتشف "الصودا الكاوية" أو القطرون (NaOH)، وأول من استحضر ماء الذهب، أول من أدخل طريقة فصل الذهب عن الفضة بالحلّ بواسطة الأحماض، وهي الطريقة السائدة إلى يومنا هذا، وأول من أكتشف حمض النتريك، وأول من اكتشف حمض الهيدروكلوريك، وأضاف جوهرين إلى عناصر اليونان الأربعة وهما ( الكبريت والزئبق) وأضاف العرب جوهرا ثالثا وهو (الملح)، وأول من اكتشف حمض الكبريتيك وقام بتسميته بزيت الزاج، وأدخل تحسينات على طرق التبخير والتصفية والانصهار والتبلور والتقطير، واستطاع إعداد الكثير من المواد الكيميائية كسلفيد الزئبق وأكسيد الارسين (arsenious oxide)، ونجح في وضع أول طريقة للتقطير في العالم، فقد اخترع جهاز تقطير ويستخدم فيه جهاز زجاجي له قمع طويل لا يزال يعرف حتى اليوم في الغرب باسم "Alembic" من "الأمبيق" باللغة العربية،.وتمكن جابر بن حيان من تحسين نوعية زجاج هذه الأداة بمزجه بثاني أكسيد المنجنيز.

أهم مؤلفاته
ترك جابر أكثر من مائة من المؤلفات منها اثنتان وعشرون في موضوع الكيمياء، منها كتاب السبعين وهو أشهر كتبه ويشتمل على سبعين مقالا يضم خلاصة ما وصلت إليه الكيمياء عند المسلمين في عصره، وكتاب الكيمياء ، وكتاب الموازين ، وكتاب الزئبق ، وكتاب الخواص ، وكتاب الحدود ، وكتاب كشف الأسرار ، وكتاب خواص أكسير الذهب ، وكتاب السموم ، وكتاب الحديد ، وكتاب الشمس الأكبر ، وكتاب القمر الأكبر ، وكتاب الأرض ، وكتاب إخراج ما في القوة إلى الفعل .




المرجع
http://www.mawhopon.net/Islamic-civilization/623-.html

قصة عالم الفلك والفيزياء جاليليو

تعد اكتشافات جاليليو واحدة من عجائب العالم في هذا الزمن ومنذ ذلك الوقت أصبحت اختراعاته في غاية الأهمية في دراسة علم الكون والفضاء.

ولد جاليليو جاليلي في عام 1564 في بيزا، ( مدينة برج بيزا المائل) في ايطاليا وتلقى تعليمه في واحدة من أديرة المدينة الرئيسة. في باكورة حياته، كان يرغب في الالتحاق بالكنيسة، ولكن والديه، وهما فانيسيو جاليلي (وهو مدرس موسيقى) وجوليا أماناتي، كان لديهما طموحات أخرى لولدهما، وهو أن يصبح طبيباً. وبالفعل ألتحق جاليليو بالجامعة، وبينما كان يدرس هناك، اكتشف ميله الكبير نحو الرياضيات وبدلاً من ذلك، أصبح أستاذاً للرياضيات في جامعتي بادوا وبيزا.
جاليليو جاليلي (1564-1642)


عندما كان أستاذا للرياضيات، كان يجادل جميع الآراء التقليدية لعلم الفضاء. وإلى ذلك الوقت في التاريخ، كان يعتقد بأن نظريات أرسطو هي قوانين أساسية في علم الفيزياء. كان أرسطو يرى بأن الأجسام ذات الكثافة العالية تسقط أسرع من الأجسام الخفيفة الوزن، وهذا ما دحضه جاليليو عندما وقف على قمة البرج المائل واكتشف أن سبب سقوط جسم أسرع من الآخر هو أمر له علاقة بالاحتكاك الذي يواجهه كل واحد منهما عند الانتقال في الهواء- إن جسمين ذي وزنين مختلفين يسقطان بالفعل بنفس المعدل في المحيط المفرغ من الهواء.

وقد دحض جاليليو أدعاء أرسطو في أن الكون ثابت،أي أن الشمس تدور حول الأرض. بل عمل على تأكيد مقولة نيكولاس كوبرنيكس الجدلية في أن الأرض وجميع الكواكب الأخرى تدور فعلياً حول الشمس،أي الرأي أن الشمس هي المركز. وكان لاكتشاف جاليليو الرائع للتلسكوب في عام 1610 أهمية كبرى لأنه قدم للعالم الأداة التي من خلالها يمكن التأكد من صحة نظرية كوبرنيكس. وقد صنع التلسكوب كنموذج للمنظار المقرب الذي يجعل الأشياء البعيدة تبدو وكأنها أقرب إلى عين الناظر. إلا أن نموذج جاليليو كان أعظم بكثير حيث بإمكانه أن يُكبر الأشياء عشرون مرة حيث كان الأخرون يستطيعون تكبير الأشياء ثلاث مرات. وبواسطة هذا التلسكوب، كان جاليليو قادراً على النظر إلى القمر والقيام باكتشافات ودراسات فضائية وكونية مهمة, حيث اكتشف أقمار جوبتير بتلسكوبه وأكد مراحل كوكب الزهرة.

إلا أن التأكيد العنيد والصارم لجاليليو لنظام كوبرنيكس أغضب الكنيسة الرومانية الكاثوليكية آنذاك. والتي كانت تؤمن بالنصوص الإنجيلية التي تصطدم مع فكرة الكون ومركزية الشمس وعلى الرغم من أن البابا أربان الثامن الذي كان يرأس الكنيسة آنذاك، يعجب بجاليليو إلا انه اتهمه بالهرطقة بعد أن نشر الأخير كتابهُ (الحوار حول نظامي العالم الرئيسيين). وكان البابا قد أكد على جاليليو مسبقاًُ أن بإمكانه أن يضيف نظرية كوبرنيكوس إلى كتاباته ما دام يعاملها فقط كمبدأ رياضي. ولكن فيما بعد ، بدا بان هذه ليست هي المسألة، حيث حكم على جاليليو بالإقامة الجبرية في فيلته في منطقة ارسيتري ، خارج فلورنسا في ايطاليا في عام 1633. ولكنه لم يسجن بسبب تقدمه في السن وصحته العليلة. في تلك المرحلة من حياته، أصبح أعمى ومشلولاً تقريباً. وتوفي في فيلته في عام 1642. مع ذلك، كانت حياته كلها مكرسة للعلم وللاكتشافات المذهلة التي أغنت عالم العلوم اليوم.


المرجع
http://www.planetseed.com/ar/relatedarticle/lsyr-ldh-ty-lmkhtsr-lj-lylyw

قصة نجاح مهاتير محمد

هو الأبن الأصغر لتسعة أشقاء ...
-والدهم مدرس ابتدائي راتبه لا يكفي لتحقيق حلم ابنه « مهاتير » بشراء عجلة يذهب بها إلى المدرسة الثانوية .. فيعمل « مهاتير » بائع « موز » بالشارع حتى حقق حلمه ، ودخل كلية الطب في سنغافورة المجاورة ... ويصبح رئيساً لإتحاد الطلاب المسلمين بالجامعة قبل تخرجه عام 1953 ... ليعمل طبيباً في الحكومة الإنكليزية المحتلة لبلاده حتى استقلت « ماليزيـا » في عام 1957، ويفتح عيادته الخاصة كـ « جراح » ويخصص نصف وقته للكشف المجاني على الفقراء ... ويفوز بعضوية مجلس الشعب عام 1964 ، ويخسر مقعده بعد خمس سنوات ، فيتفرغ لتأليف كتاب عن « مستقبل ماليزيا الاقتصادي » في عام 1970 ...
- ويعاد انتخابه «سيناتور» في عام 1974 ... ويتم اختياره وزيراً للتعليم في عام 1975 ، ثم مساعداً لرئيس الوزراء في عام 1978 ، ثم رئيساً للوزراء في عام 1981 ، أكرر في عام 1981 ، لتبدأ النهضة الشاملة التي قال عنها في كلمته بمكتبة الإسكندرية إنه استوحاها من أفكار النهضة المصرية على يد محمد علي ..


* فماذا فعل « الجراح الماليزي » ؟
أولاً: رسم خريطة لمستقبل ماليزيا حدد فيها الأولويات والأهداف والنتائج ،التي يجب الوصول إليها خلال 10 سنوات .. وبعد 20 سنة .. حتى عام 2020 !!!


ثانياً: قرر أن يكون التعليم والبحث العلمي هما الأولوية الأولى على رأس الأجندة ، وبالتالي خصص أكبر قسم في ميزانية الدولة ليضخ في التدريبوالتأهيل للحرفيين .. والتربية والتعليم .. ومحو الأمية .. وتعليم الإنكليزية .. وفي البحوث العلمية .. كما أرسل عشرات الآلاف كبعثات للدراسة في أفضل الجامعات الأجنبية ..


ثالثاً: أعلن للشعب بكل شفافية خطته واستراتيجيته ، وأطلعهم على النظام المحاسبي الذي يحكمه مبدأ الثواب والعقاب للوصول إلى « النهضة الشاملة » ، فصدقه الناس ومشوا خلفه ليبدأوا « بقطاع الزراعة » .. فغرسوا مليون شتلة « نخيل زيت » في أول عامين لتصبح ماليزيا أولى دول العالم في إنتاج وتصدير « زيت النخيل » !!!


- وفي قطاع السياحة .. قرر أن يكون المستهدف في عشر سنوات هو 20 مليار دولار بدلاً من 900 مليون دولار عام 1981 ، لتصل الآن إلى 33 مليار دولار سنوياً .. وليحدث ذلك ، فحوّل المعسكرات اليابانية التي كانت موجودة من أيامالحرب العالمية الثانية إلى مناطق سياحية تشمل جميع أنواع الأنشطة الترفيهية والمدن الرياضية والمراكز الثقافية والفنية .. لتصبح ماليزيا « مركزاً عالمياً » للسباقات الدولية في السيارات ، والخيول ، والألعاب المائية ، والعلاج الطبيعي ، و... و... و....


- وفي قطاع الصناعة .. حققوا في عام 1996 طفرة تجاوزت 46% عن العامالسابق بفضل المنظومة الشاملة والقفزة الهائلة في الأجهزة الكهربائية ، والحاسبات الإلكترونية.


- وفي النشاط المالي .. فتح الباب على مصراعيه بضوابط شفافة أمام الاستثمارات المحلية والأجنبية لبناء أعلى برجين توأم في العالم .. بتروناس.. يضمان 65 مركزاً تجارياً في العاصمة كوالالمبور وحدها .. وأنشأ البورصة التيوصل حجم تعاملها اليومي إلى ألفي مليون دولار يومياً.


- وأنشأ أكبر جامعة إسلامية على وجه الأرض ، أصبحت ضمن أهم خمسمائة جامعة في العالم يقف أمامها شباب الخليج بالطوابير ، كما أنشأ عاصمة إدارية جديدة putrajaya‏ بجانب العاصمة التجارية «كوالالمبور» التي يقطنها الآن أقل من 2 مليون نسمة ، ولكنهم خططوا أن تستوعب 7 ملايين عام 2020 ، ولهذا بنوا مطارين وعشرات الطرق السريعة تسهيلاً للسائحين والمقيمين والمستثمرين الذين أتوا من الصين والهند والخليج ومن كل بقاع الأرض ، يبنون آلاف الفنادق بدءًا من الخمس نجوم حتى الموتيلات بعشرين دولار في الليلة !!!
- باختصار .. استطاع الحاج «مهاتير» من عام 1981 إلى عام 2003 أن يحلق ببلده من أسفل سافلين لتتربع على قمة الدول الناهضة التي يشار إليها بالبنان ، بعد أن زاد دخل الفرد من 100 دولار سنوياً في عام 1981 عندما تسلم الحكم إلى 16 ألف دولار سنوياً .. وأن يصل الاحتياطي النقدي من 3 مليارات إلى 98 ملياراً ، وأن يصل حجم الصادرات إلى 200 مليار دولار ، فلم يتعلل بأنه تسلم الحكم في بلد به 18 ديانة ، ولم يعاير شعبه بأنه عندما تسلم الكرسي في عام 1981 كان عددهم 14 مليوناً والآن أصبحوا 28 مليوناً ........
- في عام 2003 وبعد 21 سنة ، قرر بإرادته المنفردة أن يترك الجمل بما حمل ، رغم كل المناشدات ، ليستريح تاركاً لمن يخلفه « خريطة طريق » و« خطة عمل » اسمها « عشرين .. عشرين » .. أي شكل ماليزيا عام 2020 والتي ستصبحرابع قوة إقتصادية في آسيا بعد الصين ، واليابان ، والهند.
- لهذا سوف يسجل التأريخ .. « أن هذا المسلم » لم ترهبه إسرائيل التي لم يعترفوا بها حتى اليوم ، كما ظل ينتقد نظام العولمة الغربي بشكله الحالي الظالم للدول النامية ، ولم ينتظر معونات أمريكية أو مساعدات أوروبية ، ولكنه اعتمد على الله ، ثم على إرادته ، وعزيمته ، وصدقه ، وراهن على سواعد شعبه وعقول أبنائه ليضع بلده على « الخريطة العالمية » ، فيحترمه الناس ، ويرفعوا له القبعة !!!




- وهكذا تفوق « الطبيب الجراح » بمهارته وحبه الحقيقي لبلده واستطاع أن ينقل ماليزيا التي كانت « فأراً » إلى أن تصبح « نمراً » آسيوياً يعمل لها ألف حساب !!!.




سبحان الله ... إن لله في خلقه شؤون...


بقلم د. محمود عمارة