الخميس، 16 أبريل 2015

قصة نجاح (عربية)

من مربي دواجن إلى مخترع طائرة

 سنة، و أما عن مستواه الدراسي فهو منقطع عن الدراسة من السنة الأولى من التعليم الثانوي. مجالات العمل التي مر منها تتلخص في: نجار، فلاح، مربي دواجن، ثم أخيرا مستخدم في شركة لتجهيز الحدائق العمومية.
طالما راود محمد حلم الطيران لكنه لم يهتم باختلاق الأعذار بقدر ما اهتم بالبحث عن وسائل و أدوات تحقيق فكرته، رغم أن ظروفه تمكنه من اختلاق مئات الأعذار لو أراد ذلك نظرا لظروفه و ظروف أسرته المعيشية المتواضعة.
محمد هو شاب يسكن بالكيلومتر 10 في طريق أربعاء ولاد سعيد نواحي برشيد في بيت متواضع في البادية. في حوار أجري معه يروي محمد أن حلم الطيران راوده منذ أن كان صغيرا لكن سرعان ما وجد حينما كبر أن ذلك الحلم لازال يطارده فقرر أن يجعله حقيقة رغم عدم توفر الإمكانيات و لا التكوين اللازم لذلك.
سئل عن المعدات التي اعتمد عليها لصناعة الطائرة فأجاب بلكنته البدوية: ”البوست ديال السودور” و “لامون”، ثم “شنيول”،  و أخيرا ” كوونفلور ديال الصباغة”. و حينما سئل محمد “إذن قد تنجح في الإقلاع و الطيران و قد لا يكتب لتجربتك النجاح، أليس كذلك؟” أجاب بكل ثقة و إصرار عبر كلماته الإيجابية: “لا، بل ستنجح أنا متأكد من ذلك”، ثم يضيف “نعم متأكد لسبب بسيط، أنني درست جيدا مشروع الطائرة قبل أن أقرر ترجمتها على أرض الواقع.”
باختصار، طائرة شخصيتنا لهذا اليوم طولها 3 أمتر و عرضها 4 أمتار و 64 سنتيمترا، و تشتغل بمحركين تصل قوتهما إلى 12 حصانا، أما عن الطيران فبإمكانها التحليق لمسافة 120 كلم على علو 33 مترا و بسرعة قصوى قدرها 200 كلم في الساعة، كما أعرب محمد عن استعداده لصنع طائرة هيلوكبتر إذا سمحت الفرصة لذلك.

تعلم أنك إذا أردت أن تبهر العالم فما عليك سوى أن توجد فكرة صالحة ثم تعمل ما في وسعك لتحقيقها، و عوض أن تهدر طاقتك الهائلة في اختلاق الأعذار و التعلل بالظروف و البحث عن المبررات قم باستثمارها في جعل فكرتك واقعا يراه الآخرون و ينبهرون له…

http://www.ejaaby.com/ (المصدر)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق