قصة نجاح صاحب مطاعم كنتاكي

كولونيل ساندرز (1890 – 1980)

هو مؤسس سلسلة المطاعم العالمية “دجاج كنتاكي المقلي” (KFC)، أكبر شركة وجبات سريعة في العالم!

لم يكن السيد ساندرز يتوفر على عمل أو مجرد بيت يسكن فيه، و إنما كان يطوف طوال اليوم باحثا عن تمويل لتحقيق حلمه، و عندما يحل الليل ينام في سيارته التي كانت كل ما يملك، بالإضافة إلى شيك به حوالي 100 دولار.

بدأت هذه القصة عندما بلغ 65 سنة ثم حاول أن يبيع وصفة تضاف إلى الدجاج كان قد تعلمها من أمه عندما كان صغيرا، فطاف على المئات من المطاعم من أجل أن يقنعهم بشرائها بشرط أن يكون له نصيب في كل دجاجة يتم بيعها، و هو الأمر الذي لم يقبله ملاك المطاعم التي طاف عليها، حتى أنه تعرض طلبه للرفض 1009 مرة، و رغم ذلك لم يتغلب عليه اليأس فكرر المحاولة ليحصل على موافقة أحد المستثمرين في المرة رقم 1010 بعد جهد كبير و بحث مرهق، و ليتأسس بعد ذلك مطعم كنتاكي سنة 1952. و للإشارة فقط فالسيد ساندرز ليس “كولونيل” و لكنه مجرد لقب أطلقه عليه محافظ كنتاكي عندما كان سنه 45 سنة نظرا لإجادته للطهي.

بعد مرور 12 سنة كان هناك أكثر من 600 مطعم يبيع دجاج كولونيل ساندرز في مختلف أرجاء أمريكا و كندا، و في سنة 1964 كان العجوز الطموح قد بلغ من العمر 77 سنة فقرر أن يبيع كل شيء بمبلغ 2 مليون دولار فقط لمجموعة من المستثمرين، بشرط أن يبقى المتحدث الرسمي باسم الشركة (مقابل أجر) و يظهر بزيه المعهود.

عرفت الشركة نموا ملحوظا حتى أنها استطاعت أن تصبح شركة مساهمة و تدخل البورصة سنة 1966، لكن تم بيعها مرة أخرى بمبلغ 285 مليون دولار. عرفت نموا متصاعدا حتى أن شركة بيبسي سال لعابها عليها لتقدم على شرائها و ضمها لحوزتها، و كان ثمن بيعها هذه المرة هو 840 مليون دولار، ثم قررت سنة 1991 منحها اسم KFC، الإسم المختصر و المكون من الأحرف الثلاثة بهدف الإهتمام بأنواع أخرى من الأطعمة و عدم الإقتصار على الدجاج المقلي فقط.

شركة كنتاكي اليوم يعمل بها أزيد من 33 ألف موظف، كما أنها منتشرة في أكثر من 100 بلد حول العالم، أما السيد ساندرز ذلك العجوز النشيط و الطموح فقد توفي وهو في سن 90 سنة، بعد أن كان قد قضى أزيد من 250 ألف ميل ليزور جميع فروع شركة كنتاكي. و حتى يومنا هذا يبقى السيد ساندرز قصة متكاملة لإنسان لم يكن يملك شيئا لكنه أصر على تحقيق حلمه و كان له ما أراد، كل ما كان بحوزته هو سيارة ينام فيها و شيك به حوالي 100 دولار لكنه استطاع أن يصنع الظروف و يحقق النجاح الذي لم يكن سهلا بالطبع، بدل أن يكتفي باصطناع الأعذار و المبررات و التعلل بغياب الظروف و الإمكانيات كما يفعل كثير من الشباب.

—

1- لا تفقد الأمل أبدا، كرر محاولاتك واحدة تلو الأخرى دون يأس و لو اضطررت للوصول إلى المحاولة رقم 1010.

2- لا تتعلل بقلة أو غياب الظروف و الإمكانيات لأنك ستتوقف عن المسير، و لكن استغل طاقتك للبحث عن الأسباب.

3- إياك أن تقول لقد كبرت و فاتني القطار، لأن السيد ساندرز بدأ مشوار النجاح في سن 65 سنة فاستطاع النجاح و عاش بعد ذلك 25 سنة.

4- الظروف أنت من تصنعها بتحديك و إصرارك، و ليست هي التي تأتي إليك.

5- فكر في الآخرين، و اصنع شيئا إيجابيا تترك به بصمتك في الحياة و يستفيد منه غيرك بعد رحيلك.

منقول/ بقلم بدر/ موقع http://www.ejaaby.com/