من الضروري جداً أن تتعرف على مواهبك التي منحك الله، فتوظفها في بابها، سواءً علماً أو عملاً أو مهنة، فإن لكلٍ مذهباً ومشرباً صنوان وغير صنوان، وقد علم كل أناس مشربهم، ولكل وجه هو موليها، والناس أجناس، فحق على العاقل أن يمهر فيما يجيد، وكلٌّ ميسَّرٌ لِما خُلِقَ له، ومن يلاحظ حياة أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم يجد أن كلَّ واحد منهم أجاد في بابه، فالصحابي الجليل أبو بكر الصديق ضرب في كل غنيمة بسهم ولكنه برز في الخلافة والقيادة مع العدل والزهد والإخلاص والصدق.
والصحابي الجليل عمر بن الخطاب كان قوي في ذات الله شديد على أعدائه، عادل في حكمه، والصحابي الجليل عثمان بن عفان رحيم شفوق ذو تهجد وصدقات وبر وحياء ورقَّة، والصحابي الجليل على بن ابي طالب كرم الله وجهه شجاع صارم خطيب نجيب فقيه.
وصحابة سولنا الكريم أُبيٌّ سيد القراء، ومعاذ إمام العلماء، وخالد رمز الأبطال، وابن عباس ترجمان القرآن، وحسان مقدم الشعراء، وزيد بن ثابت كبير علماء الفرائض، وأبو هريرة شيخ الرواة، وهكذا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق